الروافض والتقية:النفاق في أعلى مراتبه

[صهيب]

في التقية

لبس الروافض التقية لباسا وجعلوها أصل العقيدة يكفر تاركها ويخرج من ملتهم

فما التقية عندهم؟

هي حرص الرافضي على اخفاء ما يبطن تحوطا
فأين معتقدهم من الإسلام؟؟؟

أجاز الإسلام التقية بالحد الذي يدفع الضررالكبير بشرط ان لا يترتب عن ذلك ارتياب

يقول الله تبارك وتعالى: إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان.

من هذه الآية المباركة يتبين لنا أن التقية رخصة مؤقتة تعتمد حين الضرورة لدفع ضرر كبير قد يكون فيه هلاك الشخص بشرط أن يبقى قلب المعني عامرا بالإيمان

هذا هو منظور أهل السنة للتقية

فكيف تعامل الروافض مع هذا الأمر؟ لقد كان لهم فيها منهج موغل في النفاق والخديعة والبهتان

نتابع الهوائل؟

1 – الصدوق: عليكم بالتقية فأنه ليس منا من لم يجعله شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره .البحار، 75/395 أمالي الطوسي، 299 الوسائل، 11/466

2– الباقر: التقية من ديني ودين آبائي، لا دين لمن لا تقية له .البحار، 13/158، 66/495، 67/103، 75/77،422،431، 80/300 الكافي، 2/219،224 العياشي، 1/166 مشكاة الأنوار، 42 دعائم الإسلام، 1/110 الوسائل، 16/204،210،236 المستدرك، 12/255، 16/68 جامع الأخبار.

3 – وإذا كانت عقيدة أهل السنة تقوم على:

لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له"الحديث'

فإن الروافض تحول عندهم هذا المبدأ إلى ما يرونه عن الباقر: لا خير فيمن لا تقية له، ولا إيمان لمن لا تقية له .البحار، 75/397 المحاسن، 257 العلل، 51 المستدرك، 12/254

4 – وإذا كانت التقية عند أهل السنة في حكم رخصة الضرورة فإن الروافض جعلوها قربة يتقرب بها الإنسان من ربه فكلما عمل بها إلا وزاد قربه من الله .( بل من الشيطان)

فهل سيتخلف منهم أحد عن العمل بها مادامت مفتاحا من فاتيح الجنة؟

فقد نسبوا بهتانا وظلما إلى علي رضي الله عنه: التقية من أفضل أعمال المؤمنين .. البحار، 75/414 تفسير العسكري، 127 الوسائل، 11/473، 16/222 جامع الأخبار، 94

وقد جاء عن الصادق قوله: ما عُبِدَ الله بشيءٍ احب إليه من الخبء، قيل: وما الخبء؟ قال: التقية ..البحار، 75/396 معاني الأخبار، 162 الوسائل، 16/207،219

والأحاديث على هذا الأمر كثير ولا تحصى ولكننا سنقتصر على اليسير الذي يدل .

5 – إذا كانت التقية عند أهل السنة كما قلنا تؤتى ضرورة فإنها عند الحاطبين بليل نفاقا متأصلا

يؤكد المستجير من الجنة بالنار المقبور الخميني أن التقية أنواع منها ما هو دفع للضرر ومنها ما هو مداراة

ولا يمكن أن يكون هذا النوع إلا نفاقا.

يقول: ان التقية واجبة من المخالفين ولو كان مأمونا وغير خائف على نفسه وغيره .. الرسائل، 2/201

ويقول محسن الخرازي: وقد تكون التقية مداراةً من دون خوف وضرر فِعلِي لجلب مودة العامة والتحبيب بيننا وبينهم. ..بداية المعارف الإلهية430

وبهذا فالتقية هنا لا علاقة لها بالضرر والخوف الذي شرعت من أجله وإنما تلبسا بالنفاق والخداع.

ولا يقف الأمر عند بني رفض هذا الحد بل إنهم ليمارسون تقية المستقبل: أن يعمل الرافضي تحسبا للزمن القادم

بأن ينافق القوم حيطة من تغيرات الآتي ويعتبرها من المستحبات

6 – وإذا كنت التقية شخصية فردية تقف رخصتها عند دفع الضرر عمن كان عرضة للخطر فإنها عند الروافض دينا يتعبد به عند الجميع

جاء عن الإمام الباقرأنه قال للصادق:: ما خلق الله شيئا أقر لعين أبيك من التقية، والتقية جنة المؤمن .. الخصال، 1/14 البحار، 75/394،398،412، 432، 78/287 المحاسن، 258 جامع الأخبار، 95 الكافي، 2/220 التحف، 307 الوسائل، 16/204،211 مشكاة الأنوار، 43 المستدرك، 12/257،289

7 – وإذا كانت الرخصة ظرفية تزول بزوال السبب الذي أوتيت من أجله فإنها عند الرافضة لا يجوز تركها أو التخلي عنها إلا بظهور الفرار "ابو صويلح"

فقد ذكر العاملي: الأخبار متواترة صريحة في أن التقية باقية إلى أن يقوم القائم . . مرآة الأنوار، 337

ومأساتهم أن القلائم لن يقوم لأنه معوق ( عقلا وجسدا)

أما الخميني فيجزم: وترك التقية من الموبقات التي تلقي صاحبها قعر جهنم وهي توازي جحد النبوة والكفر بالله العظيم ..المكاسب المحرمة، 2/162

8 – من يأخذ بالتقية؟

لئن كنت التقية عزيمة ورخصة فإن المتحتم على الإمام أن لا يأخد بالرخصة وإلا أضل أتباعه وأفتى لهم بما يهدم الدين. فالفتيا التي يعطيها الإمام هي تبيان لأمر يحتاجه الناس في تعبدهم ومعاشهم وإذا مارس الإمام التقية فإنه سيفتي لهم بعكس ما يتطلبه الشرع "إخفاء الحقيقة مداراة" وبهذا سيكون الإمام ضالا مضلا.
وهذا الذي عليه القائم

• - لقد اضطهد الإمام أحمد رضي الله عنه وتعرض لما تعرض إليه من صنوف التعذيب والتنكيل ولكنه رفض الأخذ بالرخصة خشية أن يضل الناس

• وكم من علماء المسلمين حتى وهو تحت حبل المشنقة رفض أن يكذب أو يمارس التقية
فقد رفض ابن هذيل وابن البردون أن يشهدا للزنديق الفاطمى عبيدالله المهدي لما ادّعى النبوة و الرسالة ورضي بالذبح على الكفر

من كل ما تقدم يمكن أن نخلص إلى المسلمات التالية :

• - قيام دين الروافض على الكذب التام فلا يمكن الركون إلى قول واحد يقولون به بل الثابت أن الحقيقة في عكس ما يقولون.

ألم يقولوا: الصواب في عكس ما يعمل به العامة ( يقصدون أهل السنة)؟

• ممارسة التقية عندهم لا تستند إلى نص شرعي وإنما بنيت على الأهواء والضلالات لا تستقيم إلا مع دين الشيطان

قال الله تعالى: إلا من أكرلاه وقلبه مطمئن بالإيمان . ومتى كان الروافض على إيمان؟

• أن التقية عندهم خروج عن المقصد الذي أراده الشارع تيسيرا على عباده حال الشدة وتحولت إلى طقوس وخرافة يبثها الذاهب للقادم على طريقة قوم نوح عليه السلام

• أن ممارسة الإمام للتقية حالت دون معرفة الحقيقة الشرعية لأي حكم من أحكام الدين وبذلك يكون ما نقل عن الأئمة"مع قناعتنا المطلقة بأن الأئمة براء من كل هذه الخزعبلات" كذب ومداراة صرح بها الأئمة لسائليهم في حين أنهم احتفظوا بما يجب قوله حقا.

فقد عرفها الشيخ المفيد بقوله"وهذا لا يحتاج إلى سند لأنه رأي الشيخ": المفيد : "التقية كتمان الحق، وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضرراً في الدين "شرح عقائد الصدوق: ص261

فهل يرجى بعد ذلك أن تسمع كلمة حق؟

أين الروافض من عبدالله بن سبأ مؤسس مذهبهم؟

نتابع مثالين للتبين لا غير:

أ1 - جاء في التلمود : يجوز لليهودي ان يحلف يمينا كاذبة وخاصة مع باقي الشعوب ..بذل المجهود : 2/ 656

أ 2- عن ابي عبد الله (ع) انه قال : استعمال التقية في دار التقية واجب ولا حنث ولا كفارة عمن حنث تقية.وسائل الشيعة : 11/471

ب1 - يقول احد حاخامات اليهود : يلزم اليهودي الا يجاهر بقصده الحقيقي حتى لا يضيع الدين امام باقي الا مم ..الكنز المرصود ص 75

ب 2- عن ابي عبد الله (ع) قال: اتقوا على دينكم فا حجبوه بالتقية , فانه لا ايمان لمن لا تقية لهالكافي : 2 / 218

فهل بعد هذا يستطيع الرافضي ان يدعي ان له دين وأن له مراجع يطمئن إليها؟

ألا ترون أنه كلما وضع لهم حديث سارعوا إلى تضعيفه وهذا إن دل على شيء قناعتهم الباطنية أن كل ما عندهم مكذوب ولكن لا يستطيعون التصريح العلني بذلك

وهل يستطيع الروافض أن ينفوا التشابة الوثيق بين دينهم ودين اليهود حتى انهم ليصرون على أن أبا صويلح يوم خروجه من السرداب سيكون على دين داود لا على دين محمد صلى الله عليه وسلم

فماذا تركوا للشيطان بعد كل هذا النفاق والبهتان

[محب علي بن ابي طالب]

وفقك الله

[أ _ فيصل]

بارك الله لك وجزاك خيرا

[حامـ المسك ـل]

موضوع يشعرنا بفقد حبيب نتمنى رؤيته قريبا
والله المستعان