أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > القسم العام > حوارات عامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2011-11-02, 12:41 AM
ام الزبير ام الزبير غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-11-02
المشاركات: 2
افتراضي سؤال : هل يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة؟

السلام عليكم انصار السنة المحمدية
اود منكم معرفة ما اذا كان يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة وهي تراها تصلي وتصوم وتعمل اعمال المسلمين إلا انهم يقيمون زواجهم في مساجدهم ويقيمون الموالد فيما بينهم ويدعونها هي فقط إلى هذه المناسبات! افيدوني فاني ارى ان هذا غير جائز في راي والله ورسوله اعلم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2011-11-02, 01:27 AM
مسلم مهاجر مسلم مهاجر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-17
المكان: أنصـار السُنــة
المشاركات: 4,207
افتراضي رد: سؤال : هل يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلا بكِ أختنـا الكريمة

سوف يجيبوكِ أهل العلم على سؤالك قريباً

أن شاء الله

__________________
أحسب ان هذه الامة لو تعقلت وتوحدت وجمعت طاقاتها لمدة اسبوع واحد سينكسر صليب الغرب و نجمة الصهاينة و تحالف الرافضة
لكن قوى الانبطاح و الغلو تعمل لصالح الاعداء






غُرباء



الأمر الذي يخفيه الأعلام والذي لا يعلمه الكثير.. تنظيم قاعدة الجهاد هو طليعة الأمة في مواجهة التوسع الإيراني
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2011-11-02, 01:31 AM
حفيد فائز القيرواني حفيد فائز القيرواني غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-22
المشاركات: 591
افتراضي رد: سؤال : هل يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الزبير مشاهدة المشاركة
السلام عليكم انصار السنة المحمدية
اود منكم معرفة ما اذا كان يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة وهي تراها تصلي وتصوم وتعمل اعمال المسلمين إلا انهم يقيمون زواجهم في مساجدهم ويقيمون الموالد فيما بينهم ويدعونها هي فقط إلى هذه المناسبات! افيدوني فاني ارى ان هذا غير جائز في راي والله ورسوله اعلم
الصداقة لا تقوم ولا تبنى إلا على مودة
وأنت عند الرافضة





هل ستصادقينها؟

الق نظرة هنا

http://alburhan.com/cd_download/shia_s/shia_s/158.htm
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2011-11-02, 01:45 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي رد: سؤال : هل يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة؟

الأخت الكريمة

مصاحبة أهل البدع فيها محاذير شديدة جداً ، منها أنها قد تجرك وتضلك وقد تكون مدسوسة عليك لتقنعك بالتشيع. وربما تكون مدربة ومعدة لهذا الغرض ، فتلبس عليك دينك والعياذ بالله.
حتى لو لم يكن الأمر كذلك ، فإن فى مصاحبتها قبول لبدعهم وضلالهم ، وسيتحسن قبحهم فى عينك بسبب حبك أو قربك من صديقتك تلك.
ولا يجب على المرء الإقدام على هذا إلا إذا كان مؤهلاً عالما دارساً لمذهبه ومذهب مخالفه وألا يفعل هذا إلا على سبيل الدعوة إلى الله.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2011-11-02, 02:01 AM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي رد: سؤال : هل يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أختاه تأملي جيداً في هذا الحديث و أن شاء الله ستجدين ظالتك

والله أعلــــم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )).
رواه أبو داود ، والترمذي بإسناد صحيح ، وقال الترمذي : حديث حسن .


الشـرح

ثم ذكر المؤلف رحمه الله ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( المرء على دين خليله ؛ فلينظر أحدكم من يخالل )) يعني أن الإنسان يكون في الدين ، وكذلك في الخلق على حسب من يصاحبه ، فلينظر أحدكم من يصاحب ، فإن صاحب أهل الخير ؛ صار منهم ، وإن صاحب سواهم ؛ صار مثلهم .
فالحاصل أن هذه الأحاديث وأمثالها كلها تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصطحب الأخيار ، وأن يزورهم ويزوروه لما في ذلك من الخير ، والله الموفق .



{لا تصاحب إلا مؤمنا }
{}
{الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ}
بوب النووي في صحيح مسلم :
باب (اسْتِحْبَابِ مُجَالَسَةِ الصَّالِحِينَ وَمُجَانَبَةِ قُرَنَاءِ السَّوْءِ.)
باب( زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم وزيارة المواضع الفاضلة)
-رياض الصالحين-
باب (مَنْ يُؤْمَرُ أَنْ يُجَالَسَ.)
سنن ابي داؤد
هذه التويبات على هذا الحديث قال الإمام البخاري رحمه الله :
(حَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم –
« مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً »
قال بدر الدين العيني رحمه الله :
(فيه النهي عن مجالسة من يتأذى بمجالسته كالمغتاب والخائض في الباطل والندب إلي من ينال بمجالسته الخير من ذكر الله وتعلم العلم وأفعال البر كلها)
عمدة القاري شرح صحيح البخاري
وجاء في
قال القرافي رحمه الله:
:" ما كل أحد يستحق أن يعاشر و لا يصاحب و لا يسارر "
و قال علقمة رحمه الله :
(اصحب من إن صحبته زانك ، و إن أصابتك خصاصة عانك و إن قلت سدّد مقالك ، و إن رأى منك حسنة عدّها ، و إن بدت منك ثلمة سدّها ، و إن سألته أعطاك ، و إذا نزلت بك مهمة واساك ، و أدناهم من لا تأتيك منه البوائق ، و لا تختلف عليك منه الطرائق")
__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2011-11-02, 07:36 PM
فتح الرحمن احمد محمد فتح الرحمن احمد محمد غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 801
افتراضي رد: سؤال : هل يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختنا الفاضلة اقول كما قال شيخنا ابو جهاد فان مصاحبة المبتدعة فيها محاذير شديدة
فإذا ثبت أن شخصًا ابتدع بدعة في الدين، وأبى أن يرجع؛ فإن منهج السلف أنهم يهجرونه ويبتعدون عنه،
ولم يكونوا يجالسونه او يصاحبونه ولهذه المسالة ضوابط يراعي فيها المصالح والمفاسد .

(اما مصاحبة الرافضة فهي اشد فان بدعهم بدع اعتقادية وشركية وخطرهم عظيم
فالأصل المعروف عند السلف بغض أهل البدع و مباينتهم وخاصة الرافضة
فمقتضى طريقة السلف بغضهم أشد البغض فهم أهل نفاق وكذب وتحريف للدين
الذي أنزله الله على محمد وجدال بالباطل ليدحضوا به الحق فيقولون القرآن ناقص
ويقذفون عائشة بما برأها الله منه ويسبون جمهور الصحابة ويلعنون أبا بكر وعمر
ويعتقدون العصمة في غير الرسول صلى الله عليه وسلم في الأئمة الإثنى عشر
وأنهم يعلمون الغيب وهذا كله إنكار لما يعلم من الدين بالضرورة )

بل قد ذهب الامام احمد رحمه الله في عدم السلام عليهم َقَالَ الْخَلَّالُ :
حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( أحمد بن حنبل )
سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ جَارٌ رَافِضِيُّ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ .
قَالَ : لَا وَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْهِ لَا يَرُدُّ عَلَيْهِ أنتهى

يتبع ....




رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2011-11-02, 08:01 PM
فتح الرحمن احمد محمد فتح الرحمن احمد محمد غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 801
افتراضي رد: سؤال : هل يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة؟

سئل الشيخ العلامة محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله :
( عـن رجـلان تنازعا في السلام على الرافضة والمبتدعين ، ومن ضاهاهم من المشركين ،
وفي مواكلتهم ومجالستهم ، فقال أحدهما : هـو جـائز ، لقول عالم : إن أخذت فقـد أخذ الصالحون ،
وإن رددت فقد رد الصالحون ، ووفد على عمر بن عبد العزيز ، كثير عـزة ، وهـو بالتشيع ،
ورسول عمر وفـد على جبلة الغساني بعد ردته ، وقال الآخر: لا يجوز، لدليل آيات الموالاة ،
ولقوله تعالى: " وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى " سورة طه آية: 47 ، والسلام على عباد الله الصالحين ،
وأن ترك السلام على الفاسق وأهل المعاصي سنة ، وهؤلاء أشر حالاً وعقيدة منهم .
فـأجـاب رحمه الله : الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ،
ولا عـدوان إلا على الظالمين ، كالمبتدعة ، والمشركين .
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وإمام المتقين،
وقائد الغر المحجلين ، محمد وآله وصحبة والتابعين .
أما بعد : فقـد سألني من لا تسعني مخالفته ، عن هذا السؤال المذكور أعلاه ،
بما عليه أهل التحقيق من أئمة الاسلام والهداة الأعلام ، وما نعتقده في ذلك وندين الله به؟
فنقول: اعلم - وفقنا الله وإياك، لما يحب ويرضى - أنه لا يستقيم للعبد إسلام ولا دين ،
إلا بمعاداة أعداء الله ورسوله ، وموالاة أولياء الله ورسوله ،

قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ
إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ" سورة التوبة آية: 23 .
وقال تعالى: " الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ
عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً " سورة النساء آية: 139 .
وقال تعالى: " لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ..
الآية " سورة المجادلة آية: 22 .
وقال تعالى: " وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ " سورة هود آية: 113 .
قال ابن عباس رضي الله عنهما: " لا تميلوا إليهم في المودة ولين الكلام " ،
وقال أبو العالية : " لا ترضوا بأعمالهم "،
وقال بعض العلماء : من مشى إليهم ولم ينكر عليهم ، عُـدّ من الراكنين إليهم .

وقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ "
سورة الممتحنة آية : 1 .وقال تعالى: " قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ " سورة الممتحنة آية: 4 .

فالواجب على من أحب نجاة نفسه وسلامة دينه، أن يعادي من أمره الله ورسوله بعداوته ،
ولو كان أقرب قريب ، فإن الإيمان لا يستقيم إلا بذلك والقيام به ،
لأنه من أهم المهمات ،وآكد الواجبات.
إذا عرفت هذا ، فمواكلة الرافضي ، والإنبساط معه ، وتقديمه في المجالس ، والسلام عليه ، لا يجوز ،
لأنه موالاة وموادة ، والله تعالى قد قطع الموالاة بين المسلمين والمشركين بقوله:
" لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ
" سورة آل عمران آية : 28 .وقال تعالى: " وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ
يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ "
سورة النساء آية : 140 .والآيات في المعنى كثيرة كما تقدم .
والسلام تحية أهل الإسلام بينهم ، فإذا سلم على الرافضة ، وأهل البدع ، والمجاهرين بالمعاصي ،
وتلقاهم بالإكرام والبشاشة ، وألان لهم الكلام ، كان ذلك موالاة منه لهم .

فإذا وادهم ، وانبسط لهم ، مع ما تقدم ، جمع الشر كله ، ويزول ما في قلبه من العداوة والبغضاء ،
لأن إفشاء السلام سبب لجلب المحبة، كما ورد في الحديث:
"ألا أدلكم على ما تحابون بـه ؟ قالو ا: بلى يا رسول الله ، قال: أفشوا السلام بينكم".
فإذا سلم على الرافضة والمبتدعين ، وفساق المسلمين ، خلصت مودته ومحبته في حق أعداء الله وأعداء رسوله.
وعن قتادة عن الحسن: "ليس بينك وبين الفاسق حرمة ".
وقال الحسن: " لا تجالس صاحب بدعة ، فإنه يمرض قلبك " .
وقال النخعي: " لا تجالسوا أهل البدع ، ولا تكلموهم ، فإني أخاف أن ترتد قلوبكم".
فانظر- رحمك الله - إلى كلام السلف الصالح ، وتحذيرهم عن مجالسة أهل البدع ، والإصغاء إليهم ،
وتشديدهم في ذلك ، ومنعهم من السلام عليهم ،

فكيف بالرافضة الذين أخرجهم أهل السنة والجماعة من الثنتين والسبعين فرقة ؟
مع ما هم عليه من الشرك البواح ، من دعوة غير الله في الشدة والرخاء ،
كما هو معلوم من حالهم ؛ ومواكلتهم ، والسلام عليهم - والحالة هذه -
من أعظم المنكرات، وأقبح السيئات، فيجب هجرهم والبعد عنهم .
والهجر مشروع لإقامة الدين، وقمع المبطلين، وإظهار شرائع المرسلين ،
وردع لمن خالف طريقتهم من المعتدين .


قال البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه: ( باب من لم يسلم على من ارتكب ذنباً، ولم يرد سلامه ، حتى تبين توبته ، وإلى متى تبين توبة العاصي ) .
قال ابن حجر في الفتح : وابتداء الكفار بالسلام ، أجازه طائفة من العلماء ، ومنعه طائفة ، قال: والحق مع المانعين ، إلا أن يترتب عليه مصلحة دينية .
وكذلك أهل البدع والمعاصي المجاهرين بها ، يمنع من ابتدائهم بالسلام ، والرد عليهم : قال المهلب : ترك السلام على أهل المعاصي والبدع سنة ماضية وبه قال كثير من أهل العلم .
وقال النووي : وأما المبتدع ، ومن اقترف ذنباً عظيماً ولم يتب منه، لا يسلم عليهم ، ولا يرد عليهم السلام ، كما قاله جماعة من أهل العلم . واحتج البخاري بقصة كعب. انتهى.
فانظر- يا طالب الحق - إلى ما قاله البخاري واستدل به ، وإلى قول صاحب الفتح : والحق مع من منع ، وإلى قول المهلب ، والنووي ، ووازن بين أقوالهم ، وبين قول من أجازه وأباحه ، وجادل عليه ، تعرف أنه لا بصيرة له ، ولا معرفة له بأصول الشرع ، وأقوال العلماء .
وأما قول صاحب الفتح : إلا أن يترتب عليه مصلحة دينية ، فالمصلحة هي أن يُرجى بها إسلام غيره ، أو تأليفه أو غير ذلك ، وأما المصالح الدنيوية ، فلا تترتب عليها الأمور الشرعية ، ولا تناط بها أحكامها ، ولا تجعل سلماً وذريعة إلى الجمع بين ما فرق الله ورسوله بينهما.
وقال البغوي - رحمه الله - في كتاب السنة : وأما هجر أهل المعاصي، وأهل الريب والبدع في الدين، فيشرع إلى أن تزول الريبة عن حالهم، وتظهر علامات توبتهم، وأماراتها.
وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في الهدي النبوي: وفي نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن السلام على هؤلاء الثلاثة، يعني: كعباً وصاحبيه ، من بين من تخلف عنه، دليل على صدقهم ، وكذب المنافقين ، فأراد هجر الصادقين وتأديبهم على هذا الذنب .. إلى أن قال : وفيه دليل أيضاً : على هجران الإمام ، والعالم ، والمطاع ، لمن فعل ما يستوجب العتب ، ويكون هجرانه دواء له .. إلى أن قال : وفي إشارة الناس للنبطي الذي يقول: من يدل على كعب بن مالك ؟ دون نطقهم له ، تحقيق لمقصود الهجر، وإلا لو قالوا له صريحاً : كعب بن مالك م يكن ذلك سلاماً، ولا يكونون به مخالفين للنهي ، لكن لفرط تحريهم وتمسكهم بالأمر، إذ لم يذكروه بصريح اسمه.
وقد يقال : إن في الحديث عنه بحضرته وهو يسمع نوع مكالمة ، لا سيما إذا جعل ذلك ذريعة إلى المقصود بالسلام ، وهي ذريعة قريبة ، فالمنع من ذلك من باب منع الحيل وسد الذرائع ؛ وهذا أحسن وأفقه . انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
فانظر إلى قوله : وقد يقال إن في الحديث عنه بحضرته وهو يسمع ، نوع مكالمة... إلخ ، فإذا كان في ذكره باسمه نوع مكالمة ، فكيف بمن ابتدأ المشرك والعاصي والمبتدع بالسلام ، وأظهر له الإكرام ، وأكثر عنه الجدال والخصام .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وقد سئل عن الهجر المشروع ، ومن يجب هجره أو يجوز هجره، قال في أثناء كلامه: ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف أقواماً ، ويهجر آخرين، وقد يكون المؤلفة قلوبهم أشر حالاً من المهجورين، كما أن الثلاثة الذين خلفوا كانوا خيراً من المؤلفة قلوبهم ، لكن أولئك كانوا سادة مطاعين في عشائرهم ، وكانت المصلحة الدينية في تأليفهم ، وهؤلاء كانوا مؤمنين ، وفي هجرهم عز للدين ، وتطهير لهم من ذنوبهم . انتهى كلامه، رحمه الله.
فانظر- أيها المنصف - بعين الإنصاف ، واحذر التعصب والإعتساف إلى ما قاله شيخ الإسلام من أن في هجرهم عزاً للدين، هذا إذا كانوا مسلمين، لكنهم أصحاب معاص واقتراف لبعض الأوزار، فيجب هجرهم واعتزالهم حتى يقلعوا .
وأما المشرك والمبتدع فلا نزاع في هجرهما، ولا خلاف فيه إلا عند من قل حظه ونصيبه من العلم الموروث عن صفوة الرسل صلوات الله وسلامه عليه.
وقال أيضاً رحمه الله : ومن كان مبتدعاً ظاهر البدعة ، وجب الإنكار عليه؛ ومن الإنكار المشروع : أن يهجر حتى يتوب ، ومن الهجر: امتناع أهل الدين من الصلاة عليه، لينـزجر من يتشبه بطريقته ويدعو إليها ، وقد أمر بمثل هذا مالك بن أنس ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهما من الأئمة. انتهى.
وقال البخاري رحمه الله في الأدب المفرد : باب لا يسلَّم على الفاسق ، وذكر بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: " لا تسلِّموا على شرّاب الخمر" ، وذكر بسنده أيضاً عن قتادة عن الحسن: " ليس بينك وبين الفاسق حرمة " ، وذكر: " عن أبي رزيق أنه سمع علي بن عبد الله بن عباس ينهى عن الشطرنج، ويقول: لا تسلِّموا على من لعب بها، وهي من الميسر". ثم قال بعد ذلك : باب ترك السلام على المتخلق - يعني بالطيب - وأصحاب المعاصي، وذكر بسنده عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم فيهم رجل متخلّق بخلوق، فنظر إليهم وسلّم عليهم ، وأعرض عن الرجل ، فقال الرجل: أعرضت عني يا رسول الله ؟ قال: بين عينيك جمرة من النار ".
وذكر بسنده عن عبد الله بن وائل السهمي، عن أبيه عن جده: " أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يده خاتم من ذهب، فأعرض عنه ، فلما رأى الرجل كراهيته للذهب ذهب فألقاه ، وأخذ خاتماً من حديد فلبسه ، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: هذا شر، هذا حلية أهل النار. فرجع فطرحه، ولبس خاتماً من ورق، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم"، وذكر بسنده عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: " أقبل رجل من البحرين على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام ، وفي يده خاتم من ذهب ، وعليه جبة من حرير. فانطلق الرجل محزوناً ، فشكا إلى امرأته ، فقالت: لعل برسول الله جبتك وخاتمك، فألقهما ثم اغد عليه. ففعل، فرد عليه السلام ، وقال: جئتك وأعرضت عني . قال: كان في يدك جمر من النار".
ثم قال بعد ذلك : ( باب إذا سلم على نصراني ولم يعرفه ) قال: " مر ابن عمر - رضي الله عنهما - بنصراني فسلم عليه ، فرد عليه . فأخبر أنه نصراني ، فرجع فقال : رد علي سلامي"، ثم قال: ( باب يضطر أهل الكتاب في الطريق إلى أضيقه) وذكر بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا لقيتم المشركين فلا تبدؤوهم بالسلام ، واضطروهم في الطريق إلى أضيقها". انتهى.
فتأمل - رحمك الله - ما ذكره هذا الإمام من الأحاديث والآثار الدالة على وجوب هجر أهل المعاصي ، وأن ذلك هو هديه وسنته ، فمن أعرض عنهما ، ونبذهما وراء ظهره ، فقد خاب سعيه وضل عمله ؛ فلا نجاة للخلق ولا سعادة ، ولا كفاية ولا هداية ، إلا باتباع محمد صلى الله عليه وسلم واتباع ما جاء به ، ورفض ما خالفه ، وهجر من نكب عن سنته، وإن كان الحبيب المواتيا. " فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ" سورة غافر آية: 12 .
وفي كتاب محمد بن وضاح قال : قال أسد بن موسى: جاء في الأثر: من جالس صاحب بدعة نُزعت منه العصمة ، ووُكل إلى نفسه .
وفي أثر آخر: من جالس صاحب بدعة ، فقد أعان على هدم الإسلام .
وقال الأوزاعي: " كانت أسلافكم تشتد ألسنتهم على أهل البدع، وتشمئز منهم قلوبهم ، ويحذرون الناس بدعتهم ".
وعن الحسن: " لا تجالس صاحب بدعة ، فإنه يمرض قلبك" .
وقال إبراهيم النخعي: " لا تجالسوا أهل البدع ، ولا تكلموهم ؛ فإني أخاف أن ترتد قلوبكم". روى هذه الآثار ابن وضاح.
قال إمام الدعوة الإسلامية ، وناصر الملة الحنيفية ، شيخ الإسلام والمسلمين ، شيخنا : الشيخ محمد بن عبد الوهاب قـدس الله روحه ، ونور ضريحه، وطيب ثراه، وجعل الجنة منقلبه ومأواه : فإذا كان هذا كلام السلف في أهل البدع والضلال ، والتحذير عن مجالستهم ، مع كون بعضهم لم يخرج ببدعته عن الإسلام ، فكيف الحال بمجالسة أهل الكفر، والشرك والنفاق، الذين باينوا أهل الإسلام، وخالفوهم؟ انتهى.
فمن أكرم مَن تلك نحلته، وتلك طريقته، كان دليلاً على عدم فقهه وبصيرته في دين الإسلام، وعدم فرقه بين عابدي الرحمن وعابدي الأوثان ، والضدان عنده يجتمعان: فلضعف بصيرته نهج هذا المنهج، وأعرض عن الحق بعد ما اتضح وأبلج ، فيخشى عليه أن يحشر يوم القيامة معهم ، ويكون من جملتهم ، كما كان في الدنيا من أصدقائهم ومعاشريهم ؛ عياذ اً بك اللهم من تلك الأحوال والأعمال ، التي تؤول بصاحبها إلى الخزي والوبال ، وسوء المنقلب في الحال والمآل .
وأكثر الخلق إنما يحمله على الوقوع في تلك الورطات ، الحرص على تحصيل الدنيا، والتقرب عند أهلها ، وتسليك حاله معهم ، ولو فسد عليه دينه ، وانهدم إيمانه . نسأل الله العفو والعافية ، في الدنيا والآخرة : اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلوبنا على دينك.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " أوحى الله إلى نبي من الأنبياء ، أن قل لفلان العابد : أما زهدك في الدنيا فتعجلت به راحة نفسك ، وأما انقطاعك إلي فتعززت به، فماذا عملت في ما لي عليك ؟ قال: يا رب فما لك عليّ ؟ قال: هل واليت لي ولياً، أو عاديت لي عدواً ؟".
وقد قال تعالى: " وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ" سورة الأنفال آية: 73 .
قال بعض العلماء الفضلاء : الفتنة في الأرض : الشرك ، والفساد الكبير : اختلاط المسلم بالكافر ، والمطيع بالعاصي ؛ فعند ذلك يختل نظام الإسلام ، وتضمحل حقيقية التوحيد ، ويحصل من الشر ما الله به عليم.
فلا يستقيم الإسلام ، ويقوم قائم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويرتفع علم الجهاد ، إلا بالحب في الله والبغض فيه ، وموالاة أوليائه ، ومعاداة أعدائه ؛ والآيات الدالة على ذلك أكثر من أن تحصر.
وأما الأحاديث فأشهر من أن تذكر فمنها : حديث البراء بن عازب رضي الله عنه مرفوعاً: " أوثق عرى الإيمان الحب في الله ، والبغض فيه" .
وعن أبي ذر رضي الله عنه: "أفضل الإيمان: الحب في الله، والبغض فيه"، وفي حديث مرفوع: " اللهم لا تجعل لفاجر عندي يداً ولا نعمة فيودّه قلبي ؛ فإني وجدت فيما أوحيته إلي: " لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ" سورة المجادلة آية: 22 .
وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: " المرء مع من أحب" ؟.
وقال صلى الله عليه وسلم: " المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه مرفوعاً: " لا تصاحب إلا مؤمناً ، ولا يأكل طعامك إلا تقي" .
وعن علي رضي الله عنه مرفوعاً: " لا يحب رجل قوماً إلا حُشر معهم" .
وقال صلى الله عليه وسلم: " تقربوا إلى الله ببغض أهل المعاصي ، والقوهم بوجوه مكفهرة ، والتمسوا رضى الله بسخطهم ، وتقربوا إلى الله بالتباعد منهم".
وقال عيسى عليه السلام: " تحببوا إلى الله ببغض أهل المعاصي ، وتقربوا إلى الله بالبعد عنهم ، واطلبوا رضى الله بسخطهم ".
وعن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: "من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الإيمان، ولو كثرت صلاته وصومه، حتى يكون كذلك" .
يعني : حتى تكون محبته وموالاته لله ، وبغضه ومعاداته لله .
قال رضي الله عنه: " وقد صارت عامة مواخاة الناس على أمر الدنيا؛ وذلك لا يجدي على أهله شيئاً ".
فإذا كان هذا كلام ابن عباس وهو في خير القرون ، فما زاد الأمر بعده إلا شدة وبعداً عن الخير ، كما قال صلى الله عليه وسلم: " لا يأتي على الناس زمان ، إلا والذي بعده شر منه ".
بل كانت موالاة الناس اليوم ، ومحبتهم ، ومعاشرتهم ، على الكفر والشرك والمعاصي. فليحذر العبد كل الحذر من الإنهماك مع أعداء الله ، والإنبساط معهم ، وعدم الغلظة عليهم ، أو أن يتخذهم بطناء وأصحاب ولايات ، ويستنصح منهم ؛ فإن ذلك موجب لسخط الله ومقته .
قال القرطبي رحمه الله، في تفسيره عند قوله تعالى: " لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ " سورة آل عمران آية: 118.
نهى الله عباده المؤمنين أن يتخذوا من الكفار واليهود ، وأهل الأهواء والبدع ، أصحاباً وأصدقاء ، يفوضوا لهم في الرأي ، ويسندون إليهم أمورهم .
وعن الربيع : " لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً " : لا تستدخلوا المنافقين ، ولا تتولوهم من دون المؤمنين ، ويقال: كل من كان على خلاف مذهبك ، لا ينبغي لك أن تخادنه وتعاشره وتركن إليه .
وأما حكم الرافضة فيما تقدم ، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الصارم المسلول : ومن سب الصحابة أو أحداً منهم ، واقترن بسبه أن جبرئيل غلط في الرسالة ، فلا شك في كفره ، بل لا شك في كفر من توقف في كفره ، ومن قذف عائشة فيما برأها الله منه ، كفر بلا خلاف .. إلى أن قال : وأما من لعن أو قبح، يعني : الصحابة - رضي الله عنهم - ففيه الخلاف : هل يفسق أو يكفر ؟ وتوقف أحمد في تكفيره ، وقال : يعاقب ويجلد ويحبس حتى يموت أو يتوب.
قال رحمه الله : وأما من زعم أن الصحابة ارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر، وأنهم فسقوا ، فلا ريب أيضاً في كفر قائل ذلك ، بل لا ريب في كفر من لم يكفّره . انتهى كلامه رحمه الله .
فهذا حكم الرافضة في الأصل ، وأما الآن ، فحالهم أقبح وأشنع ، لأنهم أضافوا إلى ذلك : الغلو في الأولياء والصالحين من أهل البيت وغيرهم، واعتقدوا فيهم النفع والضر في الشدة والرخاء ، ويرون أن ذلك قربة تقربهم إلى الله ، ودين يدينون به ؛ فمن توقف في كفرهم والحالة هذه ، وارتاب فيه ، فهو جاهل بحقيقة ما جاء ت به الرسل ، ونزلت به الكتب، فليراجع دينه قبل حلول رمسه ، ومن تأمل القرآن والسنة ، وكلام محققي سلف الأمة ، علم يقيناً أن أكثر الخلق إلا من شاء الله ، قد أعرضوا عن واضح المحجة، وسلكوا طريق الباطل ونهجه، وجعلوا مصاحبة عُباد القبور، وأهل البدع والفجور ، ديناً يدينون به، وخلقاً حسناً يتخلقون به، ويقولون: فلان له عقل معيشي ، يعيش به مع الناس ، ومن كانت له غيرةولو قلّت ، فهو عندهم مرفوض ومنبوذ كالأحلاس؛ فما أعظمها من بلية! وما أصعبها من رزية!
وأما حقيقة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما جاء به من الهدى والنور، فعزيز والله من يعرفها أو يدريها ؛ والعارف لها من الناس اليوم، كالشعرة البيضاء في الجلد الأسود ، وكالكبريت الأحمر. أين العنقاء لتطلب؟ وأين السمندل ليجلب؟ لم يبق إلا رسوم قد درست، وأعلام قد عفت، وسفت عليها عواصف الهوى، وطمستها محبة الدنيا، والحظوظ النفسانية ، فمن فتح الله عين بصيرته ، ورزقه معرفة للحق وتميزاً له، فلينج بنفسه ، وليشح بدينه، ويتباعد عمن نكب عن الصراط المستقيم ، وآثر عليه موالاة أهل الجحيم ، نسأل الله السلامة والعافية.
وأما مجرد السلام على الرافضة ومصاحبتهم ومعاشرتهم مع اعتقاد كفرهم وضلالهم ، فخطر عظيم ، وذنب وخيم ، يخاف على مرتكبه من موت قلبه وانتكاسه.
وفي الأثر: إن من الذنوب ذنوباً عقوبتها موت القلوب ، وزوال الإيمان، فلا يجادل في جوازه إلا مغرور بنفسه ، مستعبد لفلسه، فمثل هذا يقابل بالهجر، وعدم الخوض معه في هذه المباحث التي لا يدريها إلا من تربى بين يدي أهل هذه الدعوة الإسلامية ، والطريقة المحمدية ، وتلقى عنهم أصول دينه ، لأن ضدهم لا يؤمن أن يلقي عليك شيئاً من الشُّبه الفاسدة، التي تشكك في الدين، وتوجب لك الحيرة.
وما أحسن ما قيل: إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذون دينكم .
وأما قول المنازع: إن أخذت فقد أخذ الصالحون ، وإن رددت فقد رد الصالحون، فهذا معاكسة وتصحيف ؛ ليس الشأن في أخذ الهدية أو ردها ، إنما الشأن والنـزاع في ابتداء الكفار والمبتدعين والعصاة بالسلام وعدم النفرة منهم ، ولا يستدل بهذا على جواز السلام والمواكلة ، إلا من هو جاهل بالأحكام الشرعية ، والسيرة النبوية. وسيرته صلى الله عليه وسلم وسيرة خلفائه وأصحابه من بعده ، ومن سلك منهاجهم من الصفوة، يخالف ما استدل به.
وقبول الهدية نوع ، والسلام نوع آخر : أما الهدية فقد قبلها صلى الله عليه وسلم وقبلها أصحابه ، والسلف الصالح من بعدهم ، ولا ينكر على من قبل، ولا على من رد ، ولو كانت الهدية من مشرك.
وأما ترك السلام والهجر، فالرسول صلى الله عليه وسلم هجر مرتكب الذنب ولم يرد عليه ، وكذلك في مكاتباته للمشركين، لا يبدؤهم بالسلام، كما يعرف ذلك من له خبرة بسيرته وهديه، كما مر في الأحاديث الصحيحة الصريحة التي لا تحتمل التأويل.
وأما الوفود والرسل ، فكانوا يفدون عليه صلى الله عليه وسلم ويعطيهم الجوائز، ويخاطبهم باللين، ويدعوهم بدعاية الإسلام، وهم على كفرهم؛ فلا يستدل بذلك على جواز السلام على المشركين والمبتدعين ، ومن يتولاهم من فساق المسلمين، إلا من هو من أجهل الخلق بأصول الشريعة.
وأما شيخه الذي يدعي أنه على طريقته ، فالمعروف عندنا من أخلاقه وسيرته: الغيرة ، والغلظة، والشدة على أعداء الله، وأعداء رسوله ، والتحذير منهم ، ومن موالاتهم. وأما أنت أيها المنازع : فالواجب عليك : تقوى الله تعالى ، وموالاة أوليائه ، ومعاداة أعدائه ، والإقتداء بالسلف الصالح ، والإهتداء بهديهم، وعدم الإنبساط مع من هب ودب ، لأن الواجب على المنتسب للطلب ، والمتزيي بزي أهل العلم أعظم مما يجب على غيره ؛ فليكن لك بصيرة ونهمة بمعرفة أصل الأصول ، وزبدة دعوة الرسول ، والبحث عما يضاد هذا الأصل وينقضه ، أو ينقص كماله الواجب ، والوقوف عند أوامر الرب ونواهيه ، والبعد عن الرذائل والقبائح ، فالحق مرحمة ، والجدال والخصام ملحمة ، فهذا آخر ما تيسر إيراده ، وفيه الكفاية لمن أراد الله هدايته .
وأسأل الله لنا ولإخواننا المسلمين ، التوفيق للهداية ، والبعد عن أسباب الجهالة والغواية ، والثبات على الإسلام والسنة ، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ، ونعوذ به من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن؛ والله المسؤول المرجو الإجابة، أن ينصر دينه وكتابه ورسوله وعباده المؤمنين ، وأن يظهره على الدين كله ولو كره المشركون . والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم ) إهـ الدرر السنية في الاجوبة النجدية (8 /437 )

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2011-12-16, 09:29 AM
فتح الرحمن احمد محمد فتح الرحمن احمد محمد غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 801
افتراضي رد: سؤال : هل يجوز لمسلمة ان تتخذ لها صديقة من الشيعة؟

وقد سئل الشيخ ابن جبرين رحمه الله عن ذلك وهذا نص السؤال والجواب
ســـؤال: ما حكم من نادى رافضيا بالأخ فلان أو الأخت فلانة؟ هل في هذا إثم لقول الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة ) ؟ وهل هم أخوة في الدين أو العقيدة ؟

الجواب: إذا عرفت عقيدة الرافضة، وأنهم يكفرون الصحابة، ويكفرون أهل السنة، ويرون عدم صحة الصلاة خلف أهل السنة، ومن صلى خلفهم رياءً فإنه يعيد الصلاة، ويرون الطعن في القرآن، وأنه محرف وأن الصحابة حذفوا أكثر من ثلثيه، ولا يقبلون الأحاديث الصحيحة في فضائل الصحابة، فعلى هذا ليسوا بمسلمين، وليسوا إخوة لأهل السنة، فلا يجوز نداء أحدهم بالأخ أو بالأخت، فليسوا من المؤمنين، فإن المؤمنين إخوة، بل هم مخالفون في الدين والعقيدة، وبينهم وبين أهل السنة فرق كبير، فالواجب الحذر منهم، والتحذير من موآخاتهم ومصادقتهم، إلا إذا كان على سبيل الدعوة لمن يرجى استجابته ويُأمَّل تحوله لمذهب أهل السنة.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2012-07-26, 10:12 PM
فتح الرحمن احمد محمد فتح الرحمن احمد محمد غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-25
المشاركات: 801
افتراضي

س/ ماذا ترون فيمن يصادق الرافضة وعند تنبيهه بخطرهم فإنه يصفهم بحسن الأخلاق وحسن الصحبة وجزاكم الله خيراً .

ج / يجب أن يبين له حقيقة هؤلاء فيجب أن يبين له ما هم عليه ومذهبهم وعداوتهم لأهل السنة يجب أن يبين له لأني أعتقد أنه لو عرف ما هم عليه وفي قلبه إيمان أن لن يستمر على هذا الشيء فيجب أن يبين له لكن البيان يكون بطريقة صحيحه :

أولاً : يكون البيان مدعما بالأدلة المقنعة .
وثانيا : يكون هذا البيان سرياً إما أن يؤدي إليه بالمشافهة وإما بالكتابة سرا إليه فهذا هو الطريق الصحيح .

الفتوي للشيخ صالح الفوزان
[المنـتقى للفوزان ج1/260]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   ربح المال من الانترنت 
 سحب مجاري   translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd