صور الأقمار الصناعية تفضح مسئولية نظام الأسد عن المقابر الجماعية
صحيفة السياسة الكويتية : قال احد مسؤولي "مؤسسة الدفاع عن حقوق الانسان" في جنيف امس ان صور الاقمار الصناعية الاوروبية والاميركية والاسرائيلية "كشفت النقاب عن مزاعم نظام بشار الاسد عن "العثور على مقبرة جماعية" في بلدة جسر الشغور الشمالية التي اقتحمت خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية بالمدفعية والدبابات ومروحيات الهليكوبتر وثلاث فرق من القوات الخاصة من الجيش التابعة لشقيق الرئيس السوري ماهر الاسد وفرقة من الاستخبارات ورجال الامن و"الشبيحة" العلويين, اذ اظهرت تلك الصور ان الجثث التي زعم النظام العثور عليها في البلدة هي لعدد من قوات الجيش السوري التي انشقت قبل ثلاثة اسابيع الى جانب الثوار, واشتبكت مع عناصر النظام في معركة طاحنة قتلت خلالها - حسب بيانات وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين - 120 ضابطا وجنديا, ثم سيطرت على البلدة لتأمين نزوح معظم سكانها البالغ تعدادهم خمسين ألف نسمة باتجاه الحدود التركية حيث استقر في احد مخيماتها حتى نهار امس ما يقارب الثمانية آلاف لاجئ".
وقال مسؤول المنظمة الانسانية الدولية "ان صور الاقمار الصناعية التقطت مشاهد واضحة جدا جرى تسليمها الى منظمات الامم المتحدة في جنيف لأكثر من 20 جنديا سوريا وهم يحفرون القبر الجماعي في جسر الشغور, قبل نحو ثلاثة اسابيع لدفن القتلى من رفاقهم ومن الجنود المنشقين الذين هاجموهم بعد احتلال البلدة وقبل ان يغادروها بالكامل الاحد الفائت اثر الهجوم البري - الجوي العسكري الضخم لأدوات نظام الاسد المسلحة, الى الجبال المحيطة بعدما فقدوا نحو سبعة عناصر من مقاتليهم البالغ عددهم الثمانين جنديا وضابطا منشقا".
واكدت اوساط امنية في لندن ل¯"السياسة" امس ان كلا من الولايات المتحدة وفرنسا بالتعاون مع بريطانيا واسرائيل, نقلت اقمارها الصناعية الى الشرق الاوسط وبالتحديد فوق سورية لتغطي كل مساحتها مجتمعة.
وقال مسؤول المؤسسة الدولية ان تلك الاقمار الصناعية "صورت وتصور كل ما يحدث على الساحة السورية وفي كل المحافظات والمدن والبلدات, وهي التي كشفت النقاب عن القبرين الجماعيين في بلدة درعا الجنوبية الشهر الماضي كما بثت صور عمليات القمع والتعذيب والقتل التي تمارسها اجهزة النظام السوري ضد المتظاهرين في الشوارع"