جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#21
|
|||
|
|||
الأخ الكريم عمر أيوب
تحياتي،،، أنت تقول : [gdwl]ما قصدته هو ان من حفضوا الاحاديث ليس الفقط من قاموا بالجرح و التعديل بل هناك اناس اخرون و هم ( من دونوها ، و من جمعوها ، و من فرقوا الصحيح منها من الخاطئ و هذا الاخير تم من زمن[/gdwl] ) أنا أعلم أن من دون الحديث هو نفسه من جمعه،،، وأن من فرق بين الصحيح و الخاطئ هم علماء الجرح والتعديل وأعلم أيضا أن علم الجرح والتعديل بدأ الحديث عنه في القرن الثاني الهجري على يد الزهري [توفي 125هـ] ولكنه أكتمل بصورته وبمصطلحاته المتكاملة في القرن الرابع الهجري على يد ابن أبي حاتم الرازي [توفي 327هـ] وكتابه "الجرح والتعديل" وأنا أعلم أيضا : أن "الجرح" هو : وصف الراوي بصفات خلقية ودينية تقتضي عدم قبول روايته وأن "التعديل" هو : وصف الراوي بصفات خلقية ودينية تقتضي قبول روايته فعلم الجرح والتعديل ، قواعد قامت عليها معرفة أحوال الرواة ، الذين تقبل روايتهم أو ترد، حسب مذاهب وتوجهات علمائه العقدية والمذهبية. هذا ما أعلمه عن التصحيح والتضعيف ، وإنه علم قام أساسا على الجرح والتعديل فإذا كان هناك أناسا آخرون فرقوا بين الصحيح والضعيف بغير الجرح والتعديل ، فأرجوا أن تذكرهم للمتابعين للحوار حتى نفهم من هم المقصود بهم (أناسا آخرون) ثم أنت تقول : [gdwl]كيف تقول انك درست الموضوع و تقول انك لم تجد الجرح و التعديل ؟؟؟ فلماذا ضعفت هذه القراءات ؟؟؟ ضعفت لعلة في سندها ( اليس هدا جرح و تعديل ) ، ام انك لا تعلم ان القران انتقل لنا عبر السند ( ورش عن نافع ............... ) ( حفص عن ........ ) ( قالون عن .................) الى اخر[/gdwl] يا أخي الكريم هل نسيت هدف مدونتك إن مدونتك تتحدث عن التطابق بين طرق حفظ "الأحاديث" وطرق حفظ "كتاب الله" القرآن الكريم ،، وليس قرآن حفص،،، أو قرآن فالون فمثلا لو سألت من يحفظ القرآن الكريم وقلت له ماذا تقول الآية رقم (79) من سورة الكهف ، لقال على الفور : أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79)الكهف ولكنك إذا أردت أن تقرأ هذه الآية بطريقة مختلفة عن كتاب الله فلابد أن تذهب إلي الكتب التي نسبت لأصحابها ( قرآن حفص،، أو قالون) إن التطابق يجب أن يكون بين كتاب "الله" وأحاديث رسول الله، وأذكرك بقولك الواضح جدا في بداية مدونتك عندما قلت بالحرف الواحد: سنصوغ بفضل الله في هذا الموضوع بعض الادلة على ان السنة حفضت كما حفض القران هل لاحظت ماذا قلت ،، إنك قلت كما حفظ "القرآن" وليس كما حفظت "رواية حفص،،، أو قالون" لذلك لابد أن تلغي فكرة التفرع لكتب تحمل في داخلها روايات بشرية تسعي إلي تحريف القرآن الكريم،،، أو لوجود لهجات مختلفة فخرجت معها كتب تحمل حروف مختلفة،،، فعلم القراءات مثله مثل علم الأحاديث تم تداوله وتجريحه وتعديله ككتب تم تدوينها بعد وفاة الرسول بقرنين من الزمان ثم أنت تقول : [gdwl]عليك ان ثبت ان القران كتاب الهي و ان الاحاديث روايات بشرية ، مع العلم ان الاثنين وصلوا لنا بنفس الطريقة[/gdwl] ولماذا اثبت أن القرآن كتاب إلهي ،فهذا الإثبات ليس موضوع بحثنا ، إن موضوع بحثنا هو إثبات أن الأحاديث كروايات عن رسول الله ،،، حفظت بنفس إسلوب حفظ كتاب الله وعلى هذا الأساس فأنت ضمنيا معترف بأن القرآن كتاب الهي، فلماذا اذا تطلب منى الإثبات على أنه كتاب الله. أما لو كانت مدونتك تتحدث عن تطابق الأدلة الخاصة بحفظ "كتاب حفص او كتاب قالون" مع أدلة حفظ "الأحاديث" ،، كنت صفقت لك وأعلنت استحساني لمدونتك، ووافقتك تماما على ما تقول لكن المدونة تتكلم عن القرآن الكريم الذي حفظه الله تعالى،، ككتاب إلهي هل أجد عند حضرتك علم تجريح وتعديل آيات كتاب الله،،، وليس آيات " كتاب حفص" ثم أنت تقول : [gdwl]نحن نتكلم عن احاديث رسول الله ، اما الاحاديث التي عند الشيعة فهي ليست لرسول الله [IMG]file:///C:\DOCUME~1\YOUSSE~1\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image001.gif[/IMG]بل هي للائمتهم ، فلو وجدت في كتب الشيعة كلها 30 حديث لرسول الله [IMG]file:///C:\DOCUME~1\YOUSSE~1\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image001.gif[/IMG]تتصل بسندها الى رسول الله [IMG]file:///C:\DOCUME~1\YOUSSE~1\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image001.gif[/IMG]( لا يهم ان كانت صحيحة او ضعيفة ) ساتشيع الاحاديث المرفوعة لرسول الله [IMG]file:///C:\DOCUME~1\YOUSSE~1\LOCALS~1\Temp\msohtml1\01\cli p_image001.gif[/IMG]لا توجد الا في كتب السنة[/gdwl] إنني في حيرة منك يا صديقى العزيز عندما قلت لك إنه لا توجد رواية واحدة في جميع كتب السنة تحدد عدد ركعات الصلاة ومرفوعة إلي رسول الله إعتبرت أن الأمر جائز أن نقبل الروايات الغير مرفوعة لرسول الله والآن تأتي على أحاديث الشيعة وتقول إنها باطله لأنها غير مرفوعة لرسول الله هذا أمر غريب بعض الشيء ومع ذلك فإن حوارنا هو إثبات صحة الأحاديث بأدلة التصحيح والتضعيف،،، والشيعة أيضا أثبتت صحة أحاديثها بنفس الأدلة "التصحيح والتضعيف" فإذا قلت أن الشيعة أحاديثها غير مرفوعة لرسول الله،،، فأقول لك وكيف بأحاديث أهل السنة الغير مرفوعة لرسول الله.هل سيتم شطبها من كتب الأحاديث ثم أنت تقول : [gdwl]ما بخصوص الرواة التي قلت انه لم يثفق عليهم ابن حميد : كلهم اجمعوا على انه ليس بثقة او ضعيف[/gdwl] فما بال ابن معين الذي قال انه "ثقة"،،،،، ثم تذكر : [gdwl]سلمة : اجمعوا على انه منكر او يخطئ[/gdwl] فما بال ابن معين الذي قال إنه "ثقة"،،،، وما بال ابن سعد الذي قال "كان ثقة" صدوقا وما بال ابن عدي الذي قال : وأحاديثه متقاربة "محتملة" هكذا اختلفوا دائما حول رواة الحديث ،،، فهل اختلفوا في رواة القرآن الكريم أنتظر ردك إن شاء الله [align=center]وكل عام وحضرتك بخير ونلتقي إن شاء الله تعالى بعد العيد[/align] |
#22
|
|||||||||
|
|||||||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المصاحف التي عندنا هي مصاحف حفص و ورش و و و و اقتباس:
و لاثبت لك انه لا يوجد اصل فاليك هذه ففي ورش سورة الحديد فوجدت ( و من يتول فان الله الغني الحميد ) و انا اقرا نفس الاية في رواية حفص اجد ( و من يتول فان الله هو الغني الحميد ) فايهما الاصل ؟؟؟ و الاثنين صحيحين اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
فلتطعن اطعن في الاثنين اقتباس:
اقتباس:
اما الاحاديث التي في كتب الشيعة ، فهي ليس عندها سند لا للرسول و لا لمن عايشه ، فهي ترفع مثلا للباقر و الباقر بينه و بين الرسول مدة طويلة و لا يوجد سند لها فاذا وجدث ( و انا على يقين انك تجد ) حديثا في كتب الشيعة عن الرسول فستجد ( عن الباقر عن رسول الله ) بينما لن تجد السند بين الباقر و الرسول و لكي اسهل عليك يا سيدي قدم لي 30 حديثا يقول فيه ( عن الامام فلان عن الرسول الله ) و لا اريد السنة بينهما و ساتشيع اقتباس:
يتبع
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#23
|
|||
|
|||
تتمة
اقتباس:
1- كل إمام من أئمة الجرح والتعديل له مصطلحاته الخاصة، وحينما نقرأ له يجب أن نعرف ما مقصدة من هذا المصطلح أو ذاك، فمثلاً إن قول ابن معين "لا بأس به" لا يعني التوثيق، ويمكنك مراجعة هذا الرابط: http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39065 حتى مع إقرانها بقوله ثقة لا بأس به، وذلك للسبب الثاني. 2- الراوي من حيث توثيقه يجب أن يكون مقبولاً من عدة وجوه، منها الحفظ المنافي للنسيان، ومنها الضبط المنافي للخطأ، ومنها الصدق المنافي للكذب، وغير ذلك الكثير، وعليه فقد يكون الرجل صدوقاً لكنه يخطئ، وقد يكون صدوقاً كثير النسيان، وقد يكون صدوقاً مبتدعاً، فالثقات درجات حددها الحافظ ابن حجر -على ما أذكر- بعشر درجات. 3- الراوي نفسه قد يكون في زمان ثقة عدل ضابط في أعلى الدرجات، وفي زمان آخر قد يكون ضعيفاً بلغ من الضعف مبلغه، فمثلاً أبو إسحاق السبيعي إمام علامة ثقة، لكنه اختلط في آخر أيامه، فما حدثه قبل الاختلاط يقبل، وما حدثه بعده يرد. 4- الراوي نفسه قد يكون في مكان ما ثقة علامة، وفي مكان آخر ضعيف لا يحتج به، فالإمام الثقة الذي يحدث من كتبه إذا سافر وترك كتبه خلفه قد يكون ضعيفاًإن فهمنا هذه النقاط جيداً وصلنا إلى فهم أقوال أئمة الجرح والتعديل و ان فهمنا هذه هذه النقاط جيدا وصلنا إلى فهم أقوال أئمة الجرح والتعديل ، و ارجوا ان تقرائها جيدا لانه فيها الرد كافي على كلامك 1- ابن حميد قيل عنه " ثقة، لا بأس به. في حديثه نظر، ليس بثقة، ينفرد عن الثقات بالمقلوبات، حافظ ضعيف "، فهو في ذاته رجل ثقة لا يكذب، ويحفظ كثيراً من الأحاديث، لكنه مع ذلك سيء الحفظ. 2- سلمة قيل عنه " عنده مناكير، محله الصدق في حديثه نكاره يكتب حديثه ولا يحتج به، ثقة صدوق، عنده غرائب وأفراد، ولم أجد في حديثه حديث قد جاوز الحد في الأنكار، وأحاديثة متقاربه محتملة، يخطئ ويخالف، صدوق كثير الخطأ "، وهذه أيضاً تدور في نفس الباب السابق، فالرجل في ذاته ثقة لا يكذب، لكنه يروي الضعيف والمنكر لكثرة خطئه. 3- ابن إسحاق قيل عنه " صالح وسط، صدوق، ليس بذاك، ضعيف، ثقة وليس بحجة، ليس بالقوي، مدني ثقة، ليس بالقوي، لا بأس به، صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر "، فهذا الرجل صدوق في ذاته، لكن كونه يدلس فقد روى أحاديث غير مقبولة، وواضح أن هذه الأحاديث في التشيع والقدر، فالرجل قد لا يكون شيعياً أو قدرياً لكن تساهله في روايتها جعلت روايته غير مقبولة. اقتباس:
و كل عام و انت بالف خير
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#24
|
|||
|
|||
الأخ الكريم عمر أيوب :
مرة أخري كل عام وحضرتك وجميع أعضاء المنتدى بخير وعيد مبارك عليكم إن شاء الله....، نعود لحوارنا اسمح لي أن أوضح الآتي، لأنه من المهم جدا أن نذكر ذلك يقول الله تعالى في كتابه الكريم : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)المائدة هذه الآية الكريمة، نفهم منها إن رسول الله لا يمكن أن يموت إلا بعد أن يبلغ ما أنزل إليه كاملا،، هذا المنزل أشار إليه الله تعالى بأنه كتاب وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92)الأنعام وأشار إليه في بداية التنزيل بأنه كتاب الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)البقرة وأشار إليه مع تمام التنزيل بأنه كتاب الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)إبراهيم ومن هذا يتضح إنه لا يمكن أن يموت رسول الله إلا والقرآن الكريم كتاب مكتمل ومدون، وليس قرآن محفوظ في الصدور أو أوراق متفرقة يأتي من يدونها بعد ذلك لقد بلغ رسول الله رسالته كاملة غير منقوصة، وإن ما نزل عليه من وحي قرآني هو ما شاء الله أن تشمله "آيته القرآنية"، من مجموع تفاصيل وأحداث عصر الرسالة عصر تنزيل وأكتمال الدين، وهو ما يجب على الناس معرفته واتباعه، لذلك تعهد الله تعالى بحفظ نصوص هذه "الآية القرآنية" إلي يوم الدين : وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27)الكهف فإذا كان الله تعالى قال بوضوح تام بأنه كتاب لا تتبدل كلماته،، وأنت لا تصدق الله ، وتقول بأن هناك من دون الكتاب بعد موت الرسول، ومن بدل كلمات الله،،، ثم جاء من جرح وعدل آياته؟!!!!!!!!!!!!!!!!! أتصدق ما جاءك عبر الأحاديث ولا تصدق الله ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! إن التدوين سنة جميع الرسل، وليست حكرا على رسول الله فقط فتدبر : كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)البقرة وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)الأعراف مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)آل عمران الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)الأعراف لقد حفظ الله خبر بعثة رسوله محمد، في التوراة والإنجيل، فكان حجة على أهل الكتاب في عصر الرسالة، لذلك فإن العلم الذي يرجي توارثه، يجب أن يدوّن في كتاب، ثم يحفظ الله منه ما يشاء أن يحفظ، على مر العصور، ليقيم حجته على الناس اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)العلق ولكن يبدو أن قضية العلم بوجوب تدوين النص التشريعي الإلهي فور نزوله تحتاج إلي قلوب حية آلياتها غير مغيبة : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)ص هذا هو الكتاب الذي تم تدوينه في عهد رسول الله وتم حفظه بواسطة الله سبحانه وتعالى بدون تدخل من البشر ، أو تدخل من علماء الجرح والتعديل في آياته ،، ومكتوب عليه كتاب الله (القرآن الكريم) وليس كتاب قرآن بقراءة ورش أو قالون أو غيره هذا الكتاب هو ما أريد أن تأتي بحججك في إنه تم عرضه على علماء الجرح والتعديل،،، أو تم تصحيح وتضعيف آياته يا صديقي إن علم القراءات علم لم يعاصر رسول الله ، بل هو علم أكتمل في القرن الرابع الهجري،، كتب بأيدي أناسا ولذلك سمي بأسمائهم، وغلبت عليهم لغة قومهم فقراءة حفص مثلا اشتهر بها حفص بن سليمان (ت 180هـ) عاصر "عاصما" وقرأ عنه مباشرة .وكان من أهل الكوفة. وقراءة ورش اشتهر بها ورش (ت 197 هـ) عاصر نافعا وأخذ عنه القراءة، وكان من المدينة وقراءة قالون اشتهر بها قالون ( ت 220هـ) عاصر نافعا وأخذ عنه القراءة ، وكان من المدينة أيضا هل لاحظت إنها قراءات اشتهرت باسم أصحابها وهي علم مثله مثل علم الأحاديث خضع للجرح والتعديل . ولذلك فأنا أريدك يا صديقي عندما تضع التطابق الذي تكلمت عنه بين حفظ الأحاديث ،،، وكتاب الله ، أن يكون هذا الكتاب الذي تقصد هو كتاب الله الذي دون في عهد رسول الله وراجعه الرسول مراجعة كاملة، وقرأ بلسان واحد هو لسان رسول الله ،، فأكتمل الدين،، ومات رسول الله تاركا خلفه، كتابا متكاملا ، حفظه الله تعالى من التبديل في كلماته أو تحريف آياته . [align=center]وأنا أنتظر إن شاء الله تعالى، هذا التطابق . [/align] |
#25
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودا حميدا اخي يوسف بالنسبة لمقالتك الاخيرة فلم تاتي باي جديد ، فنحن عندما نتكلم عن القران نتكلم عن روايات ، فاي قران امسكه اجد فيه ( عن فلان عن فلان ) ، و انت تقول لي انه اذا اردت ان اعرض القران على الجرح و التعديل فيجب ان اعرض الكتاب اصلي ، و هنا انت على حق تماما لكن اين هو هذا الكتاب ؟؟؟ قدمه لي من فضلك و بعدها نناقش امر التجريح و التعديل الخاص به نحن الان عندنا 20 رواية و هذه الروايات فيها جرح و تعديل ( نفس ما حدث للسنة ) اقتباس:
تحياتي
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#26
|
|||
|
|||
الأخ الكريم عمر أيوب
تحياتي : أنت تقول [gdwl]بالنسبة لمقالتك الأخيرة فلم تأتي بأي جديد[/gdwl] بل مقالتي جعلتك تغير صلب الموضوع تغير جذري فبعد أن كان صلب الموضوع هو تطابق أدلة حفظ الأحاديث بأدلة حفظ القرآن الكريم طبقا لقولك [gdwl]فوجود الاحاديث الضعيفة و الموضوعة هو دليل على ان السنة حفضت من تحريف و ان الله سخر لها من يقوم بهذا العمل كما سخر للقران من يحفضه و من يميز الاياته عن الايات و السور الموضوعة التي عند الشيعة[/gdwl] أنت هنا تتكلم عن القرآن الأساسى الذي بين يدينا ، وكيف تعرض للتحريف،، ثم جاء علماء الجرح والتعديل ليجرحوه ويعدلوه ويصبح القرآن الذي بين يدينا،،، كما فعلوا مع الأحاديث وبعد أن قرأت مقالتي تغير ردك تغير جذري ،، وقلت إنك تتكلم عن روايات القرآن الكريم : [gdwl]فنحن عندما نتكلم عن القران نتكلم عن روايات[/gdwl] ومن هنا يتضح إنك غيرت صلب الموضوع من القرآن ككتاب إلهي،، إلي روايات القرآن كروايات بشرية وبذلك أصبحت المقارنة بين الروايات البشرية التي تكلمت عن تحريف بعض آيات القرآن الكريم،،،، وبين الروايات البشرية التي تحدثت عن سنة رسول الله،، وبذلك يخرج "القرآن الكريم" كتاب الله المنزل من هذه "المقارنة" ثم أنت تقول : [gdwl]و هنا انت على حق تماما لكن اين هو هذا الكتاب ؟؟؟ قدمه لي من فضلك و بعدها نناقش امر التجريح و التعديل الخاص به[/gdwl] القرآن الكريم موجود يحفظه الله تعالى بين يديك، ويحفظه في منزلك،، ويحفظه في بيتك ،، ويحفظه في مسجدك،، ويحفظه في صدرك، ويحفظه عندك وأنت من أهل السنة،،، ويحفظه عند أهل الشيعة ،، ويحفظه عند القرآنيين،، ويحفظه عند الذين لا يتبعون فرق أو مذاهب ،،، ويحفظه عن أهل الكفر،، ويحفظه عند أهل الشرك، لأن الله تعالى كتابه محفوظ بحفظ الله له، فإذا ما ظهر أي تحريف يحاول أن يفعله ضعيف نفس ، فإن الله يكشفه بدون الإحتياج لتدخل بشري. ولو إن البشر كانوا لن يتدخلوا في محاولات تحريف القرآن ،ما كان الله تعالى ذكر إنه سيحفظ القرآن الكريم، ولكن مسألة تحريف القرآن مستمرة مادام الشيطان موجود،، ومادامت الحياة قائمة،،، وسيستمر أيضا القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله له وبدون تدخل بشري إلي أن يرث الله تعالى الأرض وما عليها أما الأحاديث يا صديقي فلم يحفظها الله تعالى،،،، لذلك جاءت كما تراها أحاديث متفرقة بين فرق ومذاهب وكل فرقة لم تستطع حتى الآن أن تؤكد بصحة تراثها من الأحاديث فاضطرت للاستعانة بعلوم كثيرة جدا في محاولات يائسة للوصول إلي صحة الأحاديث ، ويا ليتها أفلحت ثم أنت تقول : [gdwl]يعني ان الرسول ترك القران لكن بعده تعرض القران للجرح و التعديل ،[/gdwl] كيف يحفظ الله القرآن ، ثم يتعرض للتحريف،،،، أنت هنا تشكك في مقدرة الله تعالى في تنفيذ وعده فعندما يقول الله تعالى إنه حفظ القرآن من التحريف،،، ثم يأتي أناسا ينجحون في تحريف بعض آياته بحيث الأمر استدعي تدخل علماء الجرح والتعديل،،، فهذا يعني إن الله عز وجل لم يستطع تنفيذ وعده،، فهل هذا تصورك عن الله تعالى فالله سبحانه وتعالى عندما وعد بحفظ كتابه الكريم من التحريف، كان هذا الوعد في عهد الرسول،أثناء فترة التنزيل واكتمال الدين، فهل عندما يموت الرسول لا يستطيع رب العباد أن يحافظ على هذا الوعد يا صديقي : إن الأوامر الإلهية المشمولة بالغيبيات،،هي أوامر غيبية لا نعرف عنها شيء فعندما قال الله تعالى في سورة الفجر : أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) إن الله تعالى استخدم آلية النظر لرؤية مساكن عاد ، إذن فلابد أن يحافظ الله تعالى على هذه المساكن قائمة إلي يوم القيامة ،، وهذا واقع فعلا فالمساكن قائمة منذ آلاف السنوات لم تؤثر فيها الرياح أو العواصف أو الزلازل أو البراكين أو اختلاف طبيعة الأجواء عبر كل العصور،،، أو حتى تخريب الإنسان نفسه،،، بل لم يستطع إنسان حتى أن يحاول أن يغير أو يطور في هذه المساكن هذا الحفظ الإلهي لهذه المساكن ، هل تعلم كيف فعله الله تعالى،،، بالطبع لا فإذا كان الحفاظ على هذه المساكن وهي مجرد نقطة في بحر القرآن الكريم تم بهذه المعجزة الإلهية ، وبدون تدخل بشرى في هذا الأمر الغيبي فكيف الحال بالنسبة لحفظ القرآن الكريم كله والذي هو أساس الدنيا والآخرة، والرسالة الوحيدة التي حفظها الله تعالى بنفسه، هل هذا الحفظ يتطلب تدخل بشري؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! إن مسألة حفظ القرآن أيضا أمر غيبي،،، فالله تعالى وعد بحفظ القرآن الكريم،،، وهذا يعني أن هذا الأمر خارج مقدرة البشر،،، ولا تدخل للبشر في هذا الحفظ والآن هل لاحظت يا صديقى كيف أثر مقالي في تغيرك لأساسيات الموضوع، فإنتقلت بالمقارنة بين "كتاب الله" والأحاديث،، إلي المقارتة بين الروايات البشرية عن كتاب الله،، والروايات البشرية عن رسول الله
|
#27
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتذر لك اخي على التاخر في الرد و هذا راجع لغيابي عن المنتدى مقالتك لم تغير الموضوع ، ففي العالم كله لن تجد قران ليس عليه ( عن فلان عن علان ) بل كلها تحمل هذا ، و لذلك فاننا لما نتكلم عن القران فنحن نتكلم عن روايات و سيبقى الامر هكذا حتى تاتينا بهذا المصحف الاصلي اما قولك ان الله حفض القران بدون تدخل البشر فهذا كلام يلزمك عليه دليل و بما ان المصاحف التي بين ايدينا كلها روايات بشرية تعرضت للجرح و التعديل فعليه ننتظر منك ان تاتينا بالقران الاصلي انتظرك مع كامل تحياتي و احترامي
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#28
|
|||
|
|||
الأخ الكريم عمر أيوب
تحياتي : أنت تقول [gdwl]اعتذر لك اخي على التاخر في الرد و هذا راجع لغيابي عن المنتدى[/gdwl] يا صديقي أنا أعلم تماما مدى انشغالك،،، فلا تبالي مرة أخري بتأخيرك، فأنا أتفهم . أنت تقول : [gdwl]مقالتك لم تغير الموضوع ، ففي العالم كله لن تجد قران ليس عليه ( عن فلان عن علان ) بل كلها تحمل هذا[/gdwl] لم أفهم هذه الجملة ،، هل تقصد أن مثلا قوله تعالى : ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) سأجدها في كل كتب القرآن في العالم كله تقول هكذا : عن فلان،، عن فلان،، عن رسول الله،، أن الله قال ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) ثم بعد ذلك سأجد علماء الجرح والتعديل يجرحون ويعدلون في رواة هذه الآية الكريمة وإذا كان علماء الجرح والتعديل مهمتهم البحث في أخلاق الرواة،،، فيا ترى ماذا سيكون رأيهم في أخلاق رسول الله باعتباره أحد رواة هذه الآية الكريمة؟!!!!!!!!!! ثم أنت تقول : [gdwl]اما قولك ان الله حفض القران بدون تدخل البشر فهذا كلام يلزمك عليه دليل[/gdwl] القرآن حمل حجتة بداخله ،، وأظهر الله تعالى الأدلة على ذلك داخل القرآن نفسه، وقد سبق وناقشنا هذا الأمر من قبل والآن أعيد عليك نفس السؤال بطريقة أخري هل عندك أنت دليل أن الله تعالى لم يحفظ القرآن الكريم؟!!!!! ثم أنت تقول : [gdwl]و بما ان المصاحف التي بين ايدينا كلها روايات بشرية تعرضت للجرح و التعديل فعليه ننتظر منك ان تاتينا بالقران الاصلي انتظرك[/gdwl] ولن تنتظر طويلا،،، فقط أريد إجابة على الآتي ، حتى أستطيع أن أفهم قصدك من الطلب الذي طلبته وأرد فمثلا يقول الله تعالى : (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) والآن أسأل حتى أفهم 1 / من هم رواة هذه الآية الكريمة 2/ من هم علماء الجرح والتعديل الذين قاموا بتجريح سند هذه الآية الكريمة 3/ ماذا قالوا في تجريح رسول الله باعتباره أحد رواة الآية الكريمة 4/ ما مصدرك في إجاباتك على المعلومات السابقة ؟!!! أنتظر إجابتك حتى آتيك بالقرآن الأصلي تحياتي،، وأنا لإجابتك منتظر
|
#29
|
|||||
|
|||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
و سبق و اعطيتك امثلة على انه تم تجريح بعض الرواة لسبب في المتن و في السند و قد اعطيتك مثال في السابق اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
و هل قلت لك شيء ، فانت هو المدعي و عليه تلزمك البينة ، فانت قلت ان السنة لم تحفض و عطيت اسباب ، و قد بينت لك ان ما مرت به السنة هو نفسه ما مر به القران ، فرجعت و قلت ان هذا لا يصح لان الرسول لما مات ترك القران مجموع و كان هذا القران هو المرجع و هذا يلزمك دليل عليه ، فهات دليل او بصيغة اخرى ، قدم لنا هذا القران الذي تركه الرسول اقتباس:
تحياتي ،،، و قد اغيب ليوم او يومين حسب الظروف
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين آخر تعديل بواسطة ايوب نصر ، 2013-10-27 الساعة 12:28 AM |
#30
|
|||
|
|||
الحاقدين على الإسلام والمسلمين كثروا في هذا المنتدى
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم معاً لنصرة الإسلام والمسلمين |
#31
|
|||
|
|||
السلام عليكم
الحقيقة أني أتفق مع الأخ عمر أيوب في أن السنة النبوية حفظت ( وليس حفضت خطئا ) كما حفظ القرآن الكريم ، ولكن ليس بنفس الدرجة والقدسية ( وطبعا القدسية هنا المقصد منها احتمال القوة والضعف وكل الدرجات وهذا كي يثبت للناس نزاهة أمة الإسلام في تحريها الدقة والصحة والنزاهة ، وإتباعها الصحيح السليم وليس اتباع الهذربات والتخرصات المفتراة )، وسنبين إن شاء الله الفرق في درجة الحفظ . ثانيا ومما لا شك فيه والحمد لله أن السنة النبوية وأحاديثها الصحيحة والتي وقد ثبت صحتها بجهد وتمحيص أئمة ثقات كرام صادقون ، فهي ليست مجال شك أو للتشكيك-معاذ الله- وهي وحقيقة قسم من الدين بالضرورة واللزوم ، وهي من قسم أجزاء الوحي ، والآية الكريمة تقول "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" (3-4 سورة النجم) ، والوحي هنا ليس المقصود فيه فقط ما نزل به سيدنا جبريل عليه السلام ، فالوحي قد يكون أن يلقي الله في قلب رسوله ، أو كل ما ينطق به رسول صلى الله عليه وسلم من العلم الذي علمه الله إياه وكل ما نطق به رسول صلى الله عليه وسلم وصح عنه بكل الطرق السليمة فهو حق فهو لا ينطق عن الهوى ، ولا يستطيع مسلم حقيقي أن يقول غير هذا ( إلا أن يقول تعبيرا أحسن يخدم نفس الهدف ) . ومما لا شك به أن السنة حفظت بمشيئة الله وقدرته وحكمته ، وأيضا ولا يعيب الصحيح منها أن تختلف بعض ألفاظها (من تعبيرات أو زيادات أو اختلاف طفيف بين رواية وأخرى) فحقا فلا يعيب الحديث ما دام ثبت صحته وسنده وما دامت الألفاظ تخدم ذات الهدف ولا تبعد عن ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وربما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره لأناس مختلفين بصيغ تقارب عقولهم . وأما والحمد لله فالقرآن الكريم لا ينطبق عليه هذا التباين التعبيري لأن القرآن الكريم هو محض كلام الله ولا ينبغي أن يغير أي شيء كلمه وتعبيره أبدا بتاتا ولا يجوز قطعا . وأريد أن أنوه أني أقول هذه التعليقات بإيجاز وعجالة فعذرا . ونقول كمسلمين أن القرآن الكريم حفظ حفظا شديدا حريصا أمينا صارما وبتكفل من رب العالمين ، وطريقة حفظ القرآن تكون بوسائل شتى ومنها : ولو بتدخل رباني مباشر كأن يعاقب الله ويمنع الشخص الأثيم المغضوب عليه من تعديه الشنيع ، وثانيا ويمكن وأيضا وكثيرا وعن طريق البشر ، عن طريق الأمة الأمينة أمة لا إلاه إلا الله محمد رسول الله والتي وهي ومتفانية وشديدة الغيرة والحساسية في حفظ كتاب الله ، وحفظه من منع أي عابث أن يغير حرفا واحدا من كتاب الله ، ونذكر القصة العظيمة في رجل منافق قد طبع نسخا من القرآن محا منها كلمة غير من أية " وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ "([آل عمران:85) ، وقد اكتشف هذا الإثم أحد المسلمين وأبلغ السلطات التركية فأعدمت الرجل وأخذت جميع النسخ الفاسدة وأحرقتها . وهنا فلا بد من ملاحظة : وهي وأن الحمد لله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كأحد منا بل هو رسول الله وخاتم النبيين ، والله هو الذي اصطفاه على علم وكل حكيم ، ومن يتجاوز على رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكمه الشرعي هو القتل تحت سلطة والي مسلم صالح . وثانيا فإن أمة الإسلام الصالحة وصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خير للناس (وليس معاذ الله هذا كبرا) وهم ثقة عدول ، وهذا بفضل من الله عز وجل ومنة ورحمة ، وهذا أيضا بجهد وحكمة وتربية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأيضا بفضل تعاليم الإسلام الذي ارتضاها الله والتي بنت تلك الأمة الفاضلة ، فهنا فتلك الأمة ا حملت الأمانة ودونتها وسجلتها وصانتها ونافحت عنها . ونعود للقضية الرئيسية أن درجة حفظ القرآن تختلف وذلك : 1 . القرآن حفظ حرفيا ، والقران الوحيد المعتمد هو المصحف الذي جمع على زمن سيدنا عثمان رضي الله عنه وحرق ما غيره من مصاحف ، ولا يعتد بغيره وإن وجد ، فلا يجوز في القرآن زيادة أو نقصان أي حرف منه . 2 . والسنة النبوية حفظت ولكن ليس بنفس التدقيق اللفظي ، والسنة النبوية كما أسلف هي جزء لا يتجزأ من الدين . 3 . القرآن هو كلام الله ، ولا ينبغي لأي بشر أن يعبر عن كلام الله الذي جعله قرآنا بغيره من أي ألفاظ بشرية ، بل وعليه لعنة الله من غير شيئا من كلام الله عامدا متعمدا . 4 . السنة حفظت كما حفظ القرآن ونكرر ولكن ليس بنفس الدرجة ، ولكن بنفس الصرامة من تحري الكلم الدقيق من قول وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن لا بأس ولو اختلفت بعض النصوص متى وما زالت من رواها ثقة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي وحقا ما قال وأراد وفعل وقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم . 5 . تعدد الرواة والتجريح والتعديل ودراسة سند ومتن الأحاديث على مدى العصور ليس بمنقص لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعيبها ، بل وهو فخر لها ويزيدها متانة وثقة ودقة وحرصا وهي من خيار عن خيار . 6 . القراءات المتعددة للٌقرآن هي ليست من نفس درجة كلام الله ، ولا بأس في تعدد القراءات ، ومن قرأ القرآن وتعتع به فله أجران (آسف للعجلة من ذكر الأمثلة والأحاديث الداعمة ) ، ودرجة صفة وكيفية كل قراءة وأخرى كما قال الأخ يوسف نور فهي كدرجة رواية الأحاديث من البحث والتمحيص ، ولكن هناك فارق وهو أن القراءات لها اتصال دائم ومتواصل وبسند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى يومنا هذا . فالخلاصة أن السنة النبوية حفظت وهي مهمة وضرورية وفيها من المعجز الكثير وهي جزأ لا يتجزأ من الدين ، وحفظت بفضل من الله ومشيئة وبأمر رباني وهو قول الله عز وجل : " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (الحشر7) ، فلزام علينا وواجب بل وفرض أن نعرف ونحفظ ونعي ما أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نهانا عنه وما بين لنا . فأمة الإسلام والتي رسولها محمد الله صلى الله عليه وسلم وكتابها القرآن وقد رباها الإسلام ، فهي خير من نقل وحفظ كلام وسنة نبيه ودينه وهو والرحمة الخير للناس جميعا، والمسلمون الحقيقيون هم أصدق الناس وأنزههم وأعدلهم وأعفهم وأبعدهم عن كل مذمة أو نقيصة . ولا يعيب الإنسان أن ينسى ولكن يعيبه أن يكذب . |
#32
|
|||
|
|||
الأخ الكريم أبو عبيدة
تحياتي،،،،،، في الواقع ردك أكثر من رائع، وأري أن هكذا تكون المداخلات المفيدة للإسلام فردك يحتوي على نقاط هامة جدا تدفعنا لمناقشتها،،، ولكنني الآن مشغول جدا في إعداد مقالتي للرد على الأخ المحترم عمر أيوب، لذلك أستسمحك أن تمهلني بعض الوقت للرد على أصل الموضوع القائم عليه الحوار بيني وبين الأستاذ عمر، ثم أعود للحوار معك في بعض النقاط الهامة حول ردك الكريم وفي نفس الوقت أرجوك أن تعيد قراءة الموضوع كله، وبكل ردوده، ففيها بعض الإجابة على نقاط ذكرتها في ردك الكريم [align=center]مرة أخري تحياتي وهداك الله صراطه المستقيم[/align] |
#33
|
|||
|
|||
الأخ الكريم عمر أيوب
تحياتي كنت لا أريد أن أتعمق في مسألة القراءات ، ولكنك يا صديقي لم تترك لي خيار آخر عندما قلت [gdwl]لو تفقعت قليلا في الدين و علومه لما كنت سالت هذا السؤال[/gdwl] وأنا مضطر للتعمق حتى نضع الحقائق في موضعها الأصلي، فلا تؤآخذني على طول الرد، بل خذ وقتك كافيا لتقرأه وتتفهم ما فيه ثم نتواصل بإذن الله وسيكون ردي على مرحلتين الأولي : ما هو علم القراءات، ولماذا أنشأ حتى نعلم إن هذا العلم منفصل تماما عن القرآن الكريم الثانية : إثبات ضرورة حفظ كتاب الله بواسطة الله فقط دون تدخل بشري في مسألة الحفظ،،، وذلك بالأدلة القرآنية الدالة على ذلك وسأستعين في الرد بكتاب "إشكاليات الخطاب الديني" للعالم الإسلامي الكبير الدكتور "محمد السعيد مشتهري" وعن أولا أبدء بتساؤل للدكتور محمد السعيد منطقي جدا وهو : هل يعقل أن ينزل الله تعالى قرآنا بسبع لهجات عربية، ليكون سببا بعد ذلك في اختلاف المسلمين وتقاتلهم؟ أم أن الله تعالى أنزله بلسان عربي موحد فقرأه المسلمون كل حسب لهجته التي نشأ عليها؟ ونقلا عن الدكتور محمد السعيد الذي يقول : ينقل ابن حجر إنكار عمر على ابن مسعود رضي الله عنهما قراءته ويقول له : " إن القرآن لم ينزل بلغة هذيل فأقرئ الناس بلغة قريش" ، وينقل أبى شامه: " ويحتمل أن ذلك كان أول نزوله ثم إن الله تعالي سهله على الناس فجوز لهم أن يقرءوه على لغاتهم" وهذا يعني أن هناك من علماء السلف من يرى أن القرآن نزل بحرف واحد وهو ما وافق لهجة قريش التي نشأ فيها رسول الله محمد،صلي الله عليه وسلم، ثم قرأته بعد ذلك كل قبيلة بلهجتها كأمر طبيعي لا حيلة لها فيها ، وهذا ما سنوضحه في المرحلة الثانية. ولكن ما هو علم القراءات، وكيف إنتقل إلينا؟. لقد تم تدوين علم القراءات مع بداية القرن الرابع الهجري. ويرجع المؤرخون الفضل في ذلك إلي ابن مجاهد التميمي (توفي324هـ) شيخ القراء في عصره. فقد إستصفي سبعة من أئمة القراء في خمسة أمصار هي التي أرسل إليها عثمان بن عفان المصاحف وعنها حملت القراءات إلي العالم الإسلامي وهذه الأمصار هي : 1/ الشام : وفيها عبد الله بن عامر (ت 118هـ) [التاء تعني توفي] واشتهر بقراءة راوياه : أ/ هشام بن عمار (ت 245هـ) ولم يعاصر ابن عامر ب/ ابن ذكوان (ت 242هـ) ولم يعاصر ابن عامر 2/ مكة: وفيها ابن كثير الداري (ت 120هـ) واشتهر بقراءة راوياه : أ/ البزي (ت 250هـ) ولم يعاصر ابن كثير ب/ قنبل (ت291هـ) ولم يعاصر ابن كثير 3/ الكوفة : وفيها عاصم بن النجود (ت 127هـ) واشتهر بقراءته راوياه : أ/ حفص بن سليمان (ت 180هـ) عاصر عاصما وقرأ عنه مباشرة ب/ أبو بكر شعبة بن عباش (ت 193هـ) عاصر عاصما وقرأ عنه مباشرة وفيها حمزة بن حبيب الزيات (ت 156هـ) واشتهر بقراءته راوياه : أ/ خلف بن هشام (ت 229هـ) ولم يعاصر حمزة ب/ خلاد بن خالد (ت 220هـ) ولم يعاصر حمزة وفيها على بن حمزة الكسائي (ت 189هـ) واشتهر بقراءته راوياه : أ/ الليث بن خالد (ت 240هـ) عاصر الكسائي وأخذ عنه القراءة ب/ الدوري، راوي أبي عمرو البصري (ت 246هـ) عاصر الكسائي وأخذ عنه القراءة 4/ البصرة : وفيها أبو عمر بن العلاء البصري(ت 154هـ) واشتهر بقراءته راوياه : أ/ الدوري (ت 246هـ) ولم يعاصر أبا عمرو ب/ السوسى (ت 261هـ) ولم يعاصر أبا عمرو 5/ المدينة : وفيها نافع بن عبد الرحمن (ت169هـ) واشتهر بقراءته راوياه : أ/ ورش (ت 197هـ) عاصر نافعا وأخذ عنه القراءة ب/ قالون (ت 220هـ) عاصر نافعا وأخذ عنه القراءة ومع انتشار القراءات ووجود بعض المدونات الصغيرة لها، بالإضافة إلي شهرة كتاب ابن مجاهد، (بعد مضي القرن الرابع الهجري) إلا إننا نجد أن المرجع الثاني في علم القراءات الذي اشتهر أيضا وأخذ مكانته العلمية بعد كتاب "السبعة في القراءات" هو كتاب "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري والذي جاء بعد كتاب ابن مجاهد بخمسة قرون. ولقد أضاف ابن الجزري إلي القراءات السبع عند ابن مجاهد ثلاث قراءات أخري، أثبت أيضا صحة أسانيدها. ولا شك أن ابن الجزري اعتمد في كتابه هذا على مصادر قد دونت ما بين القرنين الرابع والتاسع الهجريين، بدءا بكتاب ابن مجاهد ت 324هـ، ومرورا بكتاب الشاطبية للإمام القاسم بن فيرة الشاطبي ت590هـ وانتهاء بكتاب مفردة يعقوب للإمام أبي محمد الصعيدي ـ 655هـ. ومما سبق يتبين لنا أن علم القراءات القرآنية قد وضعت أصوله وقواعده بعد وفاة الرسول بثلاث قرون تقريبا لم يكن قبلها شيئا مذكورا . أي إنه قام على مرويان وقراءات انتشرت بين المسلمين ثلاث قرون شفاهة لا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى، فإذا نظرنا إلي المساحة الزمنية بين من اشتهر من القراء وبين شيوخهم الأوائل الذين نقلوا عنهم، لعلمنا كيف أثرت هذه الثقافة الروائية : " مدرسة قال الراوي" على فكر الأمة وعقيدتها لقد نزل القرآن بلسان عربي مبين. ويجب أن نفرق بين هذا اللسان العربي الذي كان يتحدث به العرب جميعا ويتفاهمون به مع اختلاف لهجاتهم، وبين اللهجة نفسها المرتبطة بكيفية الأداء الصوتي للكلمة العربية. لذلك كان من الطبيعي أن تختلف القبائل العربية في النطق ببعض الكلمات القرآنية، وكذلك في رسمها بالمصحف وليس الاختلاف في أصل حقيقة الكلمة . وهذا أدي إلى اختلاف مصاحف البلاد التي كانت تتبع قارئا بلهجة من اللهجات. فمثلا، هناك رسالة ماجستير عن قراءة قالون كتب صاحبها، الليبي الجنسية ، عليها اسمه هكذا : " أمحمد عبد الفتاح " بإضافة حرف الألف قبل محمد، أصل الكلمة، أي إنه كتب اسمه حسب لهجته. فكان من البديهي أن يسمح لكل قبيلة أن تقرأ بلهجتها التي نشأت عليها إلي أن يتدرب لسانها على اللهجة الأكثر شيوعا وفصاحة ويسرا وهي التي لا شك قرأ بها رسول الله، صلي الله عليه وسلم، القرآن. ولعل اختيار الله تعالى رسوله من قريش يدعم القول بأن لهجة قريش كانت أفصح اللهجات العربية في عصر الرسالة. ولا يشترط أن يكون صاحب القراءة من نفس القبيلة التي تتحدث بلهجتها، فقد يكون قد تلقي هذه القراءة من شيوخها ثم اشتهرت بعد ذلك باسمه. فقد قرأ نافع عن سبعين من التابعين قبله، ومع ذلك لم تشتهر إلا باسمه [ النشر. ابن الجزري 1/112 ] ومن أمثلة ظهور اللهجة الحجازية ولهجة تميم في القراءات : قوله تعالى : " إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما" (126/البقرة) قرأ الجمهور يستحي بياءين والماضي استحيا ، وهي لغة أهل الحجاز . وقرأ ابن كثير في رواية شيل وابن محيصن ويعقوب : يستحي بياء واحدة وهي لغة بني تميم . وقوله تعالي : " وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى " (142/ النساء) قرأ الجمهور : " كسالى " بضم الكاف ، وهي لغة أهل الحجاز . وقرأ الأعرج : " كسالى " بفتح الكاف ، وهي لغة تميم وأسد والأمثلة كثيرة جدا لابد إنك تعلمها،، ولكنني فقط أوضح للمتابعين للموضوع بعض الأمثلة فإذا كان الله تعالى قد شاءت حكمته أن تتفاعل لهجات القبائل العربية مع كتابه الحكيم، فقرأته كل قبيلة ودونته حسب لهجتها التي نشأت عليها ، إلى أن اندثرت معظم هذه القراءات مع التطور الحضاري وانفتاح المجتمعات ، ولم يبق منها اليوم إلا بعض القراءات المرتبطة بلهجات بعض البلاد العربية، فلا يعني وجود مدونات في تراث الأمة تحدثت عن علم القراءات، وما كان من قراءات متداولة في قرون مضت اندثرت أصلا على مر العصور باندثار لهجاتها، لا يعني هذا أن نرجع إلى الماضي ونقرأ القرآن وفق هذه القراءات المدونة في الكتب والتي لا يعلم حقيقتها إلا الله تعالى ، ثم نقول بعد ذلك ها هم الرواة الذين نقلوا لنا الحديث هم الذين نقلوا لنا هذا القرآن ثم نقيم على ذلك حجية القول المدعى بأن الطعن في رواة هذا الأحاديث طعن في القرآن.!!! وهذا يأخذنا إلي أن ننتقل إلى ثانيا
يتبع |
#34
|
|||
|
|||
اقتباس:
تحياتي
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#35
|
|||
|
|||
إن الذين يعتبرون أن اختلاف رسم بعض كلمات القرآن المتداولة في البلاد العربية والأفريقية دليل على عدم تعهد الله تعالى بحفظ كتابه، مما أتاح لأعداء كتاب الله أن يدخلوا فيه ما ليس منه من قراءات شاذة وغيرها من مرويات البشر، أقول لهم :
إن كتاب الله تعالى الذي بين أيدينا اليوم لا يحتاج لإثبات حجيته وبيان حفظ الله تعالى له إلى كل هذا التراث المذهبي. فإمكانيات التثبت من حفظ الله تعالى لهذا القرآن، وأنه حقا كلام الله يقينا متاحة لنا اليوم، دون الاعتماد على تراث السلف أو على مرجعيتهم الروائية، ودليل ذلك : وجود آية التحدي في كتاب الله تعالى ذاته وعدم تحريفها : "وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله أن كنتم صادقين " . وآية التعهد الإلهي بحفظ كتابه : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ". وفاعلية هذا الإعجاز، وهذا التحدي في عالمي الإنس والجن إلي يومنا هذا : " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " . إن حفظ الله تعالى لكتابه حق ثابت مجزوم به، ومن آليات هذا الحفظ : لقد قامت إسرائيل في أواخر عام 1960م بطبع مائة ألف نسخة محرفة من القرآن الكريم ووزعتها على كثير من البلدان العربية، ووفق آليات حفظ الله تعالى لكتابه اكتشف هذا التحريف، وجمعت هذه المصاحف وأحرقت جميعها. وعلى أثر ذلك افتتحت إذاعة القرآن الكريم بمصر عام 1961م لتبث القرآن الكريم على مدار الأربع والعشرين ساعة. إن حفظ الله تعالى لكتابه حق ثابت مجزوم به ، يقول الله تعالى : الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)البقرة ألا يحمل هذا النص تعهدا من الله تعالى بعدم تحريف كتابه ليكون كله (وليس فقط بعضه) هدى للمتقين؟! ألا يحمل هذا النص نفي الريب مطلقا بتعظيم ذلك النفي بأسلوب التحدي : " ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ "؟ وإذا كان الكتاب كله هدى لكل من اتقي الله، فكيف لا يحفظ الله تعالى كل آية فيه لكل تقي إلى قيام الساعة؟! يقول الله تعالى : وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)البقرة وإذا كان الله تعالى تحدي العرب فقال لهم : " فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا" فهل كان قوله تعالى : " وَلَنْ تَفْعَلُوا" يشمل الناس جميعا إلي يوم الدين أم كان يخص فقط العرب في عصر الرسالة؟ وإذا كان هذا التحدي ، الدال على صدق الرسول فيما بلغ عن الله، يشمل الناس جميعا إلي يوم الدين ، ألا يستوجب ذلك حفظ الله تعالى هذا البلاغ ، موضوع التحدي، ليكون حجة على الناس جميعا إلي يوم الدين؟ وإذا كان هذا التحدي يشمل آيات القرآن كلها : فأتوا بسورة من مثله ألا يعني هذا حفظ الله تعالى لجميع آيات القرآن الكريم وليس فقط لجزء منها لذلك فإن مسألة الاختلاف في قراءات بعض حروف الآيات القرآنية ، بين مصاحف اللاد العربية اليوم، اختلاف لا يقدح في فاعلية هذا التحدي، وتعهد الله تعالى بحفظ كتابه كما بينت ذلك من قبل. ولقد اندثرت معظم هذه اللهجات، فاندثرت القراءات ولم يبق منها إلا ما هو متداول اليوم . إن حفظ الله تعالى لكتابه حق ثابت مجزوم به. فإذا قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)المائدة فهل عصمة رسول الله من الناس، والتي هي من أجل تبليغ رسالة الله للعالمين كاملة غير منقوصة ولا محرفة، كانت فقط في حدود عصر الرسالة، ثم تخلى الله تعالى عن هذه العصمة، أي التعهد بحفظ كتابه، بعد وفاة الرسول وترك رسالته للرواة والقراء يبدلون ويحرفون، بدعوى أن القرآن أنزل على سبعة أحرف فليقرأ كل منهم بأي حرف يختاره؟!! فإذا بحثنا عن هذه الأحرف وجدنا أنفسنا وسط أمواج من الخلافات والأختلافات المذهبية!! وإذا قال الله تعالى : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)البقرة فهل المقصود بقوله تعالى " الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ" شمول هداية القرآن لكل آياته أم لبعضها فقط؟!!. وإذا كانت تشمل كل آياته، ألا يعني ذلك في الوقت نفسه شمول حفظ الله تعالى لكل آياته لتكون دوما مصدر الهداية للناس إلي يوم الدين؟ وإذا قال الله تعالى : مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)آل عمران ألا يعني عدم حفظ الله تعالى لكل آية من آيات كتابه الحكيم عدم حفظه سبحانه وتعالى لمصدر الربانية، التي أمر الناس أن يتصفوا بها، وذلك بتعليم هذه الآيات ودراستها؟ فهل يمكن أن يأمر الله تعالى الناس بشيء وهم لا يستطيعون الوصول إليه لتحريفه وضياعه بينهم؟!!!!!.. وإذا قال الله تعالى : ) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)المائدة فهل يعقل أن يخبرنا الله تعالى بهيمنة القرآن على كل الكتب السابقة ثم يتركه بين المسلمين من غير حفظ منه عز وجل، ليحرفوه وفق عقائدهم ومذاهبهم المختلفة، كما حرف أهل الكتب السابقة كتبهم؟!!.. ثم هل يعقل أن يأمر الله تعالى الناس بالتحاكم إلي كتابه وما احتواه من شريعة خاتمة، ثم لا يحفظ لهم أحكام هذه الشريعة كلمة كلمة ليأتي صاحب هوى، فيحرف هذه الأحكام وفق هواه؟!!.. ألم يكن باستطاعة أعداء الإسلام أن يحرفوا العديد من الآيات الخاصة بالعقيدة والشريعة، فيحرفوا قول الله تعالى "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما" ليكون "السارق والسارقة (فلا) تقطعوا أيديهما"؟!!. وإذا قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)المائدة فإن فاعلية تعهد الله تعالى بحفظ كتابه يجب أن تكون قائمة إلي يوم الدين. لأنه لا يعقل يوم يأتي الله تعالى، في يوم من الأيام، بهؤلاء القوم المؤمنين، فإذا بهم يجدون هذا القرآن، الذي هو منهج هدايتهم قد حرف؟!!. وإذا قال الله تعالى : وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)الأعراف فهل يمكن أن يحتوي هذا القرآن على ما ليس بقرآن، أي كلام بشر فيتساوى عندئذ كلام البشر هذا مع كلام الله عز وجل في وجوب الاستماع له والإنصات بغية تلقي الرحمة الإلهية؟!!.. وإذا قال الله تعالى : وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (37) أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)يونس فهل المقصود بـ "هذا القرآن" هيكل جميع الكلمات القرآنية كلها، آي البناء القرآني من فاتحة الكتاب إلي سورة الناس، أم المقصود جزء منها فقط هو الذي تعهد الله تعالى بحفظه، وترك الباقي للقراء يدلي كل فيه بدلوه؟ فإذا كان المقصود هو هيكل الكلماات القرآنية كلها، إذا يجب أن يشملها الحفظ الإلهي أيضا كلها وذلك لتتحقق فاعلية التحدي، أن يأتوا بسورة من مثله ، إلي قيام الساعة. ثم ألا يعني قوله تعالى "لا ريب فيه" نفي أي نسبة شك في قرآنية هذا الكتاب، أي في قراءته التي تلاها رسول الله ودونها في حياته وأخذها عنه صحابته، فوصلت إلينا اليوم عبر منظومة التواصل المعرفي محفوظة بحفظ الله تعالى لها، دون أدني ريب فيها؟... وإذا قال الله تعالى : الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)هود ألا يعني إحكام آيات الكتاب إحكام هيكل كلماته المكونة لها، وإتقانها وسلامتها من أي خلل فيها، وحفظها إلى يوم الدين؟ وهل يمكن أن نقول إن هذا الإحكام قام على غلبة الظن، وليس على اليقين، ويظل وصف الله تعالى لآيات كتابه بالإحكام قائما؟ ألا يعني قيام آيات هذا القرآن على غلبة الظن، وجود نسبة من الشك فيه وبالتالي نزع قدسيته من قلوب المؤمنين... وإذا قال الله تعالى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)هود ألا تعني أداة الحصر " أَنَّمَا أُنْزِلَ" أن الله تعالى وحده هو الكفيل بأن ينزل هذا القرآن على النحو الذي نزل به، وفق علمه وحكمته، وعلى هذا فلا يعقل أن يتعرض هذا القرآن ، المنزل بعلم الله تعالى لهداية الناس إلي قيام الساعة إلي تحريف أو تبديل . وإذا قال الله تعالى : المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1)الرعد وإذا قال الله تعالى : الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآَنٍ مُبِينٍ (1)الحجر فهل هذا الحق المنزل والمقصود به " آَيَاتُ الْكِتَابِ" يمكن أن يتغير بعد وفاة رسول الله،صلي الله عليه وسلم، من حق مجزوم به إلي ظن راجح لا يصل إلى درجة اليقين؟!!. آي هل يمكن أن تتساوى آيات الكتاب الحكيم، في حجية ثبوتها عن الله تعالى مع الظنية التي لحقت بثبوت الأحاديث المنسوبة إلي رسول الله ؟!!!!!! وهل موضوع هذا "الحق المنزل" على الرسول، يمكن أن تروي آياته بالمعني كمرويات الأحاديث، أم هو هيكل كلمات هذه الآيات التي لا توصف بأنها قرآنية إلا إذا كانت قد قرئت ودونت كما أنزلت على رسول الله دون أي تحريف؟ وتدبر قول الله تعالى : قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)الإسراء فهل هذا التحدي الإلهي للإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن، موضوعه هو هذا القرآن الموجود بين أيدينا اليوم، أم إنه تحداهم أن يأتوا بمثل قرآن آخر كان محفوظا فقط في عصر الرسالة ثم حرف بعد ذلك عن طريق القراء، أم تحداهم عز وجل أن يأتوا بقرآن مروى بالمعني؟!!. وإذا كان موضوع التحدي هو القرآن الذي أنزل على رسول الله محمد، صلي الله عليه وسلم، والمخاطب به الأنس والجن إلي قيام الساعة ألا يعني هذا ضرورة حفظ الله تعالى هذا القرآن، ليكون آيته وحجته على العالمين إلي يوم الدين وقوله تعالى : وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)الأنبياء وقوله تعالى : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)ص لقد وصف الله تعالى كتابه بالذكر المبارك. فهل هذه البركة تشمله كله أم تشمل بعضه فقط ؟!!. وإذا كانت تشمل بعضه فقط،، وذلك لتحريف البعض الآخر فكيف إذا يستطيع المسلم أن يتعرف اليوم على هذا البعض المبارك الذي لا يحل له إنكاره ؟!!. وقوله تعالى : إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)التكوير وقوله تعالى : بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22)البروج إن كلمة قرآن مصدر قرأ وهو من القراءة. والقراءة الموثقة يجب ألا تخالف الأصل المقروء . فالقراءات القرآنية لا تسمي بقرآنية إلا إذا وافقت الأصل المدون في حياة الرسول،صلي الله عليه وسلم، والذي لا يخالف ما نطق به وخرج على لسانه، وحفظه الله تعالى في الدنيا كحفظه له في اللوح المحفوظ . لأنه لا يعقل أن يحفظ الله تعالى القرآن مدونا في لوح علوي من أي تحريف او عبث بآياته ، ثم يتركه للناس في الدنيا من غير حفظ، وهي دار الابتلاء والاختبار والعمل ؟!!. فإذا أضفنا إلي ما سبق بيانه، من بعض البراهين والأدلة على فاعلية تعهد الله تعالى بحفظ كتابه، قوله عز وجل : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)الحجر يتبين لنا أن علم القراءات هذا ، الذي قام على مدرسة "قال الراوي" ما هو إلا اجتهادات بشرية حكمتها ثقافة "القراء" الروائية التي كانت منتشرة في عصورهم. ودليل ذلك عدم وجود مدونة في هذا العلم دونت قبل عصر التدوين مثلها مثل مدونات علم الحديث. وتذكر مراجع القراءات أن أول من اشتغل بجمع القراءات هو الإمام أبو عبيد، القاسم بن سلام 222هـ ، والغريب أنه لم يدرج في قائمة القراء العشرة وكان معاصرا لأئمة القراءة الكبار . بل عن تسمية القراءات السبع لم تظهر إلا على يد ابن الجزري (ت 833 هـ) هذه أدلة الله تعالى على حفظ كتابه دون تدخل بشري في ذلك أو تدخل علماء جرح وتعديل لإعادة الآيات إلي أصلها تحياتي وأعتزر عن طول الرد ، ولكنه كان من الضروري الدخول إلي أعماق الموضوع
أنتهي ردى وأنتظر رأيك ورأي المتابعين إن شاء الله |
#36
|
|||
|
|||
السلام عليكم ، ومشكور أخي يوسف على توضيحاتك ، وخلاصة قولك قولك أخي يوسف نور :
"هذه أدلة الله تعالى على حفظ كتابه دون تدخل بشري في ذلك أو تدخل علماء جرح وتعديل لإعادة الآيات إلي أصلها" فمع احترامي الشديد وتقديري الكبير لكل ما ذكرت ، وأن كتاب الله محفوظا بعناية الله وتعهده سبحانه وتعالى . وحقيقة قصة التدخل البشري التي تعنيها حسمت منذ خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولم يكن وقتها الصحابة الكرام بحاجة لجرح ولا تعديل ، وكان القرآن ما زال غضا طريا بين رجال أمناء كرماء أتقياء لا ينفذ إليهم عيب ولا منقصة ، وهم خير الأمة وهم صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعاشوا النبوة وتنزل القرآن بينهم ، وهم أهل الأمانة والثقة والمسئولية ، وقد حسموا هذه القضية المهمة الجوهرية منذ عهد الإسلام الأول من حيث لا يأتي القرآن الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ،فجمع كلام الله وهو القرآن الكريم في كتاب واحد ثم وزعت نسخ منه على الأمصار الإسلامية ، وقد حسموا قضية وبها انتهى بها كل كلام ونقاش وجدل ولا يجوز معها قول الجرح والتعديل في حق كتاب الله . وحفظ الله القرآن الكريم فهو بقدرة الله وتنفذه وعظمته وذلك : فأولا : أنزله الله على رسوله الكريم الذي كان حريصا أشد الحرص على صون الأمانة العظيمة حتى أوحى الله لرسوله " لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه " (القيامة) فهنا نرى العظمة الربانية في طمأنة الرسول صلى الله عليه وسلم بأن القرآن سيحفظ ثم سيجمع وهذا ما قد حصل . ثانيا : فإن خير أمة أخرجت للناس أدت المسئولية العظيمة في جمع القرآن في مصحف واحد وبرسم عثماني لا نقاش معه ولا جدال فيه ولا اختلاف به . ثالثا وواقعا وحقيقة : فإن القرآن الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال غضا وطريا وكما أنزل على رسول الله منذ أول يوم . ورابعا وإلى يومنا : فما زال ومن ولو هم بمس ولو حرفا واحدا من القرآن لقامت عليه أمة الإسلام كرجل واحد تزلزل الدنيا عليه والله معهاوتجعله كان لم يكون . فنخلص لنقطتين : 1 . جمع القرآن وآيه في كتاب حسمت منذ الخليفة الثالث للمسلمين ، فلا نقاش ولا لغط حول هذه المسألة أبدا بتاتا. 2 . في سبيل حفظ كتاب الله والمجموع منذ عهد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والذي لايجوز ولا ينبغي نقاش أو جدل بعده من انه هو الكتاب الحق والكامل والغض والطري كما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففي سبيل حفظ كتاب الكريم فالله يسّخر من يشاء جنوده لحفظ كتابه . وشكرا لكل غيور على كتاب الله وعلى سنة رسوله وعلى الإسلام عامة . |
#37
|
|||
|
|||
الأخ الكريم أبو عبيدة
تحياتي قرأت ردودك السابقة جيدا سواء كان ردك حول موضوع حفظ القرآن الكريم وهو ردك الأخير،،، أو ردك على الموضوع الأصلي حول تشابه طرق حفظ القرآن وحفظ ألأحاديث وأسمح لي بالاعتراض على نقطتين النقطة الأولي والتي سأتناولها معك بالبحث وهي الخاصة بردك الأخير رقم (36) والذي تقول فيه : [gdwl]وحقيقة قصة التدخل البشري التي تعنيها حسمت منذ خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه[/gdwl] في الواقع يا أخي الكريم إن القرآن الكريم قد تم تدوينه في عهد رسول الله وليس في عهد عثمان ابن عفان يقول الله تعالى : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)محمد وأنا أدعوك لنتدبر معا القرآن في مسألة تدوينه، وذلك عن طريق إستعراض بعض الآيات التي تؤكد حقيقة تدوين كتاب الله في عهد رسول الله، فتعالى نتدبر معا : أولا : إن تدوين "النص التشريعي الإلهي" في كتاب سنة جميع الرسل فتدبر : كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)القرة وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145)الأعراف مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) آل عمران ثانيا : إن كلمة كتاب على وزن فعال بمعني المكتوب، واشتقاقه من كتب بمعني جمع وضم لأن الكتاب تُجمع أوراقه وحروفه ولذلك بدأ الله تعالى كتابه الحكيم ، بعد الفاتحة، بالإشارة إليه ككتاب كامل نشاهده أمامنا فتدبر : ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)البقرة واستخدام الله لاسم الإشارة البعيد (ذلك) ، إنما هو دلالة على أن ما يقوله الرسول سيصبح في صورته الكاملة ككتاب عند اكتمال التنزيل ثالثا : عندما بقول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)المائدة فإن قول الله تعالى " وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ" دلالة على استحالة أن يموت رسول الله إلا والمنزل عليه قد أكتمل في صورته النهائية ، ونحن نعلم أن هذا المنزل علي رسول الله هو كتاب متكامل فتدبر : الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)إبراهيم وهذا يعني أنه لا يمكن أن يموت رسول الله إلا والقرآن كتاب كامل رابعا : عندما يقول الله تعالى في سورة الأعراف : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) فهذا يعني حفظ الله تعالى خبر بعثة رسول الله، في التوراة والإنجيل، فكان حجة على أهل الكتاب في عصر الرسالة. لذلك فإن العلم الذي يرجى توارثه، يجب أن يدوّن في كتاب، ثم يحفظ الله منه ما يشاء أن يحفظ، ليقيم حجته على الناس ولذلك عندما أشار الله تعالى لتوارث الأجيال للقرآن الكريم ذكره ككتاب سيتوارث من بعد وفاة رسول الله فقال تعالى : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)فاطر إذن لا يمكن أن يقول الله تعالى إن الذي سيرثه المسلمون كتاب كامل متكامل، ثم تأتي الروايات البشرية وتقول إنها آيات متفرقة محفوظة في الصدور يجمعها عثمان بن عفان بعد سنوات لتصبح كتاب بعد ذلك. لا شك إن هذا النص قد بلغه الرسول تاما كاملا من غير نقص ولا تحريف ليقوم المسلمون، من بعده، بتفعيل شهادتهم علي العالمين على أساسه. وهنا تظهر حكمة الحفظ الإلهي لهذا النص، فلا يجد المشهود عليهم مجالا للطعن فيه إلي يوم الدين. والسؤال : هل يمكن لنص تشريعي إلهي، ينزل به جبريل،عليه السلام، ثم يترك رسول الله تدوينه، وكذلك خلفاؤه الأول والثاني من بعده ..، ثم يأتي الخليفة الثالث بعد وفاة الرسول بـ(12) سنه ليبدأ هو في تدوينه؟!!!!!! إن ما تدبرناه من آيات الله الحكيمة تثبت لنا إن ما تركه رسول الله قبل أن يموت هو كتاب كامل دونه في حياته وراجعه ليكون حجة على البشر،،،، وليس أوراق متفرقة تنقل لنا الأحاديث إنها تم تحريفها،، أو أكل منها الداكن ما أكل أو آيات نسخت وجاءت غيرها آيات أخري عندما ننتهي من إثبات تدوين القرآن ، سنتعرض للنقطة الثانية في ردك رقم (33) والذي تقول فيه [gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl] الحقيقة أني أتفق مع الأخ عمر أيوب في أن السنة النبوية حفظت ( وليس حفضت خطئا ) كما حفظ القرآن الكريم [/gdwl] فهذه أيضا أعترض عليها ولنا حولها حوار إن شاء الله ، بعد الإنتهاء من مسألة تدوين كتاب الله . تحياتي،،،، وهداك الله إلي صراطه المستقيم .
|
#38
|
|||
|
|||
السلام عليكم أخي يوسف نور ولك الشكر ولا أختلف معك أن القرآن جمع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم حفظه مكتوبا مجموعا في كتاب أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ومن ثم في عهد عثمان نسخ المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في عدة نسخ وزعت على الأمصار وحرقت باقي النسخ .
وحقيقة عندما قلت أنه في زمن عثمان رضي الله عنه جمع القرآن ونسخ ووزعت النسخ منه ، فقصدت بذلك أن كل مراحل حفظ القرآن على الصيغة التامة والنسخة الفصل قد توجهها سيدنا عثمان بن عفان . وأنا سعيد جدا بدقتك وحرصك بل وتاكيدك أن القرآن جمع قبل عثمان وأنه لا جدل بتمام جمع وحفظ القرآن في عهد الرسول وبعدها تجميع آيه في مصحف واحد على زمن أبو بكر الصديق رضي الله عنه . وأكرر وأني سعيد جدا بتحريك الدقة ، ولست ضدها بل وهذا مصداقية الحديث ، وإنما أردت الاختصار أن نسخة المصحف الصحيحة والمرضي عنها من كل الصحابة وزعت في زمن عثمان واحرق ما غيرها . وإليك هذا المبحث المنقول والمختصر في جمع القرآن ـاكيدا لكلامك وللفائدة : يُطلق جمع القرآن على معنيين : الأول: جمعه بمعنى حفظه في الصدور ، قال تعالى في سورة القيامة: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ والمعنى جمع القرآن في صدرك وإثبات قراءته على لسانك. وقد حفظ القرآن كثير من الصحابة (رضي الله عنهم) أشهرهم: أُبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وعلي بن أبي طالب، وغيرهم كثير الثاني: جمعه بمعنى كتابته ، فلقد توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والقرآن محفوظ في الصدور، ومكتوب في الرقاع ، واللخاف ، والعسبوالأكتاف ، لكنه مفرق ولم يرتب في مصحف واحد على عهد النبي (صلى الله عليه وسلم). والسبب المهم في عدم جمع القرآن مرتبًا في مصحف واحد على عهد النبي هو: أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، كان يترقب دائمًا-إلى وفاته-نزول شيء جديد من القرآن، فلو رتب أولاً بأول وجمع بين دفتي مصحف واحد، لأدى هذا إلى كثرة التغيير والتبديل كلما نزلت عليه آية، وفي هذا من المشقة ما فيه. جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق : ]ظل القرآن الكريم على هذه الحال مفرقًا غير مجموع في مصحف واحد، إلى ان كانت خلافة أبي بكر (رضي الله عنه)، فواجهته أحداث جسام، وقامت حروب الردة، واستحرّ القتل بالقراء في وقعة اليمامة - سنة اثنتي عشرة للهجرة - واستشهد سبعون قارئاً من حفاظ القرآن. هالَ ذلك عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وخاف ان يضيع شيء من القرآن بموت حفظته، فدخل على أبي بكر (رضي الله عنه)، وأشار عليه بجمع القرآن وكتابته خشية الضياع، فنفر أبو بكر من هذه المقالة، وكبر عليه ان يفعل ما لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وظل عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يراوده حتى شرح الله صدر أبي بكر (رضي الله عنه) لهذا الأمر. ويدلنا على ذلك ما رواه البخاري عن زيد بن ثابت أنه قال: “بعث إليّ أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال: ان عمر بن الخطاب أتاني فقال: ان القتل استحرّ بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني أخشى أن يستحرَ القتل بالقراء في المواطن كلها، فيذهب القرآن كثير، وإني أرى أن تجمع القرآن. قال أبو بكر: فقلت لعمر: كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ فقال: هو والله خير، ولم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري ورأيت الذي رأى عمر فقال لي أبو بكر: يا زيد إنك شاب عاقل لا نتهمك، وكنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فتتبع القرآن فاجمعه - فوالله لو كفلوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك. قلت: فكيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال أبو بكر: هو والله خير. ولم يزل أبو بكر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر. فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف وصدور الرجال. فوجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري. لم أجدها مكتوبة مع غيره وهي قوله تعالى: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر”. لقد راعى زيد بن ثابت نهاية التثبت والحرص، فكان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة، وحرص على المطابقة بين ما هو محفوظ ومكتوب، وعلى أن الآية من المصدرين جميعًا. أما قوله عن آخر سورة التوبة: “لم أجدها عن غيره” يقصد أنه لم يجدها مكتوبة عند غيره وكان زيد يحفظها، وكان كثير من الصحابة يحفظونها كذلك. ولكن زيدًا لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة. وأتم زيد هذا الجمع، والقرآن غضّ محفوظ في الصدور، ومكتوب في السطور، مصداقًا لقوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ويمتاز جمع القرآن في عهد أبي بكر، بأنه أول جمع للقرآن بين دفتين في مصحف واحد. وأخيرا شكرا لك أخي ، وأنا مع كل مسلم في قولة الحق وفي اتباعه وفي حب الله ورسوله ، وتحري الصادق والمفيد للدين ، ولك تقديري . |
#39
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا المشتهري لا يهمني كلامه و ليس حجة علي ، كما ان كلامه مسترسل و ليس له اي دليل ، فاللهجات العربية لا تزيد كلمة و تنقص اخرى ثانيا هو منكر للسنة فكيف يستدل باحاديث و روايات موجودة في كتب السنة او الثرات كما تسمونها ثالثا هناك روايات قرانية تعرضت للجرح و التعديل لعلة في متنها و هي اكثر من 10 روايات و كمثال قلت لك في المشاركة 22 ( لمصحف لابن شنبوذ لوجدتها ( ياخذ كل سفينة صالحة غصباً ) بزيادة كلمة ( صالحة ) فلو قلت ان هناك قران اصلي ، فعليك ان تاتيني اما بالقران الذي تركه الرسول او القران الذي انزل عليه )) يعني ليس اضافة حرف او اثنين بل كلمات و سازيدك من الشعر بيتا ، قوله تعالى : ( وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ) [ النساء: 12 ]. قرأ سعد بن أبي وقاص : ( وله أخ أو أخت من أمه ) بزيادة لفظ من أمه اين هذا من اختلاف اللهجات ؟؟ اليس سعد قريشي ؟؟؟ ان تغيير كلمة او مجرد تغيير الاشارة يغير المعنى باكمله و يمكنني ان اعطيك مثال رابعا : هناك 20 قراءة تختلف عن بعضها البعض قام العلماء بتجريح و تضعيف 10 منها ( و هذا نفسه وقع للسنة ) خامسا : حتى القراءات التي معترف بها عند اهل السنة تم تجريحها من طرف الفرق الاخرى بل قالوا انه محرف ( و انا و على حسب منطقكم مستعد لاثبت انه محرف ) سابعا : شهادة القران لنفسه غير مقبولة ، و لو قبلتها فعليك اذن ان تقبل بشهادة السنة لنفسها الخلاصة لما سبق : القران الذي بين ايدينا هو عبارة عن روايات نقلت بالتواتر و تعرض للجرح و التعديل ، مثله في ذلك مثل السنة و للان فانت لم تاتيني بالقران الذي قلت انه جمع في عهد رسول الله
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#40
|
|||
|
|||
الأخ الكريم أبو عبيدة
تحياتي رغم الأدلة القرآنية الكثيرة التي قدمتها إليك يا أخي الكريم بأن القرآن قد تم تدوينه في عصر الرسول وأثناء حياته ،، إلا إنك مازلت لا تصدق الله ، وتصدق الروايات البشرية التي تقول أن الأحاديث تم تدوينها في عصر أبو بكر الصديق يا أخي الكريم أنا وضعت أدلتي من القرآن الكريم التي تؤكد أن القرآن تم جمعه وتدوينه أثناء حياة رسول الله. فأرجوك وضح لي خطأ هذه الأدلة، وناقشها معي ، وقل لي مثلا إن قول الله تعالى : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)فاطر ووضح لي أن الذي ورثوه عن رسول الله لم يكن كتابا كما قال الله تعالى وبوضوح تام ،،، ولكن كان "رقاعا ولخافا" ، وأن المشككين في رسالة رسول الله وهم أهل فصاحة وبلاغة في اللغة والذين تحداهم الله ، لم يفهموا كلمة كتاب التي تلاها رسول الله، وفهموها إنها أوراق متفرقة يا أخي الكريم إن القرآن الكريم دقيق جدا في مفردات كلماته فمثلا : عندما بدء موسى تلقى التوراة كان يكتبها في ألواح فذكرها الله تعالى بصفتها الواقعية "ألواح" فتدبر : "وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً " وعندما أشتد الغضب بموسى وألقي بالألواح ، ذكر القرآن الكريم أنه ألقي بـ"الألواح" ولم يقل ألقي بالكتاب فتدبر : " وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ" وعندما أكتمل التوراة "كتاب" كامل قال تعالى في وضوح تام : " وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ" إذن يا صديقي لو إن الله تعالى أنزل القرآن في رقاع ولخاف،،، لكان الله ذكر ذلك أولا ، لأن القرآن الكريم نزل في تحدي واضح للعرب في لغتهم العربية التي يتقنونها وبشدة،،، فلابد أن يكون دقيقا جدا في كلماته أشكرك يا صديقى العزيز على سمو حوارك،،، وأنتظر ردودك إن شاء الله [align=center]هداك الله صراطه المستقيم[/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
اهل البيت وعلى رأسهم مهدي الشيعة سوف يقتلونك ايها السني يذبحون اهل السنة والجماعة بدون إستتابه | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-04-05 05:02 PM |
بماذا حكم شيوخ الامامية الاثنى عشرية الشيعة على اهل السنة في العراق ومصر والشام والجزيرة العرب | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-14 04:38 PM |
اول من دون السنة النبوية | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | المجتمع المسلم | 0 | 2019-12-31 04:05 PM |
لماذا كان أئمة أهل السنة يصفون الأشاعرة بإناث الجهمية ومخانيث المعتزلة؟ | فلق الصبح | المعتزلة | الأشعرية | الخوارج | 1 | 2019-12-01 03:19 PM |