الربا فيها حرب من الله ورسوله
الربا يسهم في رفع الأسعار والسبب:
أنك حينما يكون متـاحاً لك أن تستثمر المال في طريق ربوي آمن فليس هناك مغامرة، التجارة فيها مغامرة، والتجارة فيها متاعب وفيها يعني حل مشكلات بشكل يومي، أما الذي يضع ماله في البنك فلا متاعب عنده ولا ضرائب ولا رسوم مالية ولا جمارك ولا تموين تأمينات هذا كله معفى منه، ما الذي يحصل ؟
كلما وضعت الأموال في البنوك انتشرت البطالة، البطالة تسبب أزمة اجتماعية، وكذلك كلما وضعت الأموال في البنوك بحرز هناك شيء آخر فلا تجد من يغامر بماله في عمل تجاري أو صناعي أو زراعي لأنه متاح له أن يأخذ الربح من مصرف ربوي بلا جهد، لو أن المصرف أعطى ثمانية عشر بالمـائة أو خمسة عشر، لما كان يضع في العمل الصناعي أو التجاري رأس مال ضخم، إلا مقابل ربح كبير، ماذا يعني الربح الكبير يعني ارتفاع الأسعار، ارتفع السعر ضاقت الشريحة، وإذا ضاقت الشريحة صار هناك فرق طبقي كبير وكثرت المشكلات.
والحقيقة حينما يكون المجتمع في بحبوحة فهو في خير، إنسان له عمل والعمل يعود عليه بدخل، الدخل يجعله يفكر بالزواج وفي اقتناء بيت، إذا بدأنا بمال انتقلنا إلى شراء بيت ثم غرفة نوم، وغرفة ضيوف، ثلاجة غسالة خطبنا فتاة، واضطر لشراء ذهب لخطيبة وموضوع الزواج أساسي في المجتمع فحينما تحل البطالة محل العمل تنشأ فوضى اجتماعية والحقيقة أننــي لا أبالغ إذا قلت أننا لو حلّلنا مشكلات العالم كله لوجدنا هذه المشكلات تعود قطعاً إلى مخالفة منهج الله سبحانه وتعالى في الناحية الاقتصادية. فالربا يسهم في البطالـة ويسهم في رفع الأسعار، ما دام هناك جهة تعطيك مبلغاً مضموناً بلا جهد فأنت لن تغامر بمالك في مشروع تتحمل المغامرة والمتاعب والمشكلات والضرائب من مزاولة العمل إلا بربح كبير جداً معنى ذلك أنك دون أن تشعر تعلم أن وجود بنك ربوي يسهم في رفع الأسعار
|