عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2012-10-29, 08:29 PM
أبو هشام الجزائري أبو هشام الجزائري غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-23
المكان: الحمامات ولاية تبسة، الجزائر
المشاركات: 20
كتاب

أخي الكريم .. إذا كنت تقصد الأدلة النقلية فهي كثيرة ومعلومة لدى الخاصة والعامة، والعلماء لم يختلفوا -فيما اطلعت- على حكم الانتخابات، فأصل الانتخابات لا تجوز، وهذا ما أفتى به علماؤنا الأجلاء، مثل الشيخ الألباني -رحمة الله عليه- (الذي علّم الناس الحرب على الانتخابات والانقلابات والاضطرابات، وما عُرف إلا وهو ضد هذه الضلالات) ... وغيره ، وقد استدلوا بعدم جوازها بالآيات التالية:
1- قوله تعالى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون [الجاثية: 21].
2- قوله سبحانه وتعالى: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار [ص: 28].
3- وقوله سبحانه وتعالى: وليس الذكر كالأنثى [آل عمران: 36]، فصاحب الفضيلة صوته كصوت المرأة الفاجرة.
4- وقوله سبحانه: تلك إذاً قسمة ضيزى [النجم: 22] حين جعلوا الملائكة بنات الله، ولهم أنفسهم الذكران.
ووجه الدلالة على تحريم الانتخابات من هذه الآيات واضحة وأظنها لا تحتاج إلى إيضاح أكثر.
وأما فتوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- فتناقش من خلال النقاط التالية:
أولا: أن العلماء في حال الخلاف بينهم يُحتج لهم ولا يُحتج بهم، والتقليد مع ظهور الدليل حرام. [وانظر إن شئت: المجموع لابن تيمية: 26/202-203].
ثانيا: أنه لا يُحتجّ بالخلاف في ردّ النصوص في حال ضعف الخلاف وظهور القول الراجح. [انظر الموافقات للشاطبي: 4/141-142].
ثالثا: أن بعض الناس يأخذ من كلام أهل العلم ما يشتهي ويهوى، ويُعرِض عمّا يخالفه، وحينها لا يقبل استدلاله بالجملة.
رابعا: أن العالم غير معصوم، فقد يجتهد و يزلّ، فيكون مأجورا ومعذورا، ولا يعذر من يتبعه في زلته، إلا مقلد لم يظهر له الحق. [انظر الفتاوى لابن تيمية: 6/92].
خامسا: ماهي حجة من يقول بوجوب الانتخابات؟ هل هو رأي الشيخ العثيمين؟؟ مع العلم أن العالم لا يُشرع تقليده إلا بعد العلم بالدليل الذي استند عليه في ما أفتاه.
و في الأخير -أخي محمود- أنصحك بقراءة كتاب "تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات الانتخابات" الذي ألّفه: محمد بن عبد الله الإمام إن لم تكن قد اطلعت عليه، ثم نكمل هذا النقاش إن شاء الله تعالى.
رد مع اقتباس