عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2010-12-06, 03:26 PM
سيف السنه سيف السنه غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-13
المشاركات: 1,371
مهم الدرزية

الدرزية
من هم الدروز
هي : فرقة باطنية منشقّة عن الإسماعيلية تؤلـه الخليفة الفاطمي : الحاكم بأمر الله ، أخذت جُلّ عقائدها عن الإسماعيلية واتخذت لها مبادئ تخالفها في الظاهر وإن كانت لا تخالفها في جوهرها وطريقتها الباطنية ، وهي تنتسب في الاسم إلى نشتكين الدرزي ( و إلا فهم يكفّرونه ) ، نشأت بمصر ، وهاجرت إلى الشام ، وكان الانتشار المذهب الاسماعيلي في مصر والشام أثر كبير في سرعة استجابتهم لهذه الدعوة الإلحادية ، وعقائدها خليط من أديان وأفكار شتى ، وتؤمن بسرية أفكارها فلا تنشرها .

أبرز شخصيات هذه الطائفة

1/ الحاكم بأمر الله.
وهو محور العقدية الدرزية .
وهو : أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي العبيدي .
ولد سنة 375 هـ وتوفي عام 411 هـ .
وتوفي أبوه (وكان الخليفة) عام 386 هـ فتولى الحاكم بأمر الله الخلافة وعمره إحدى عشرة سنة !
وفي آخر حياة العزيز بالله جعل ولاية العهد لابنه وجعل عليه ثلاثة أوصياء يديرون شؤون الدولة ويربون الحاكم على كيفية الإمساك بزمام الدولة وتدبيرها

وفي عام 390 هـ قتل الحاكم بأمر الله أحد هؤلاء الأوصياء عليه وأعلن في الناس أن قتله كان محاولة للقضاء على كل ما يمس أمن الدولة واتزانها ، ومن هذه اللحظة ابتدأت مراسم الطغيان والغرابة والشذوذ تظهر على وجه الحاكم ،
فقتل الأوصياء الثلاثة ( وهو ما يزال في هذه السن المبكرة مما يدل على نبوغ و ذكاء مبكر (
وكان الحاكم مولعاً بالقتل ، حتى إنه قتل مربيه : سعيد الفارقي لتدخله في شيء من شؤون الدولة وقتل كثيراً من الوزراء وقتل أحد أكبر قضاة مصر .
هذا فضلاً عن عامة الشعب إذ أنه يقتل لمجرد الذنب الصغير أو الخطأ اليسير ، حتى إن بعض الباحثين يؤكد أن مجموع من قتلهم يقارب الثمانية عشر ألفاً من مختلف الطبقات .
وكان القتل في نظر الحاكم خطة محكمة ومقررة لمآرب أخرى لـه ، ولم تكن فورة أهواء فقط .
وهب على المجتمع المصري ريح الرهبة والخضوع ، وأصبح اسم هذا الفتى الذي لم يبلغ العشرين من عمره مثار الرعب والخوف .
وقد كان غريب الأطوار فمرة يحب العلماء ويبذل لهم ومرة يقتلهم ويمنعهم ومرة يغلب عليه السخاء ومرة يبخل بما لم يبخل به أحد .
وكتب على المساجد لعن أبي بكر وعمر والصحابة ثم محاه بعد سنتين .
ومرة أمر بقتل الكلاب ، حتى لم يوجد كلب واحد إلا كلاب الصيد .
ومن عجيب قصصه أنه أمر عبيده بسرقة أشياء معلومة من دكاكين معينة ، ثم أمر الناس بترك بيوتهم ، ودكاكينهم مفتوحة ، لأن السرقة لا تجوز ، ولا تكون في وقته ، ومن سرق لـه شيء تعهد بمعرفة السارق وإرجاع المسروق .
فلما جاء الليل سرق العبيد ما قيل لهم ، فجاء الناس يشكون إليه ، فأخبر كل واحد بمكان الذي سرق منه فتعجب الناس .
وعمل من أمثال هذه القصة أشكالاً فاعتقد فيه الناس أشياء .
وطوال حياته كان يكثر الخروج ليلاً ويسير إلى جبل يقال لـه : المقطم ، ويختلي بنفسه ويهيم في عوالمه وتصوراته ، وكان ذا علم بالنجوم والتنجيم .
وفي النصف الآخر من حياته جنح للتصوف فكان لا يلبس إلا الصوف ، وما هذه إلا نزعة صوفية باطنية فلسفية اغتالت عقله .
وفي عام 400 وقيل بعدها اتفقوا في دار الحكمة التي يجتمعون فيها على دعوى ألوهية الحاكم واتفقوا أن يعلنوا عنها لاحقاً .
وفي عام 408 ظهرت دعوى ألوهية الحاكم ودعي إليها حتى ضجت مصر بهذه الحدث الفظيع والأمر الشنيع ، وبدأ أهل مصر بقتل كل من يدعو لهذه الدعوى الإلحادية ومزقوهم ، وفي المقابل اعتزم الحاكم أن ينكّل بمن تجرأ على رجال دعوته فاستدعى القادة والعبيد ودارت " حرب عصابات " داخل القاهرة ، والحاكم معرض عن كل شكاية وتضرع وأضرموا النيران في أطراف البلد ، واستغاث الكبراء والأشراف والترك والمغاربة ورفعوا المصاحف مطالبين الحاكم بإيقاف هجوم العبيد وجنوده واشتدت المعارك بين الفريقين حتى خشي الحاكم أن يُغلب ، فأمر بإيقافهم واعتذر لأهل مصر متنصلاً من كل تبعة.
وكانت أخت الحاكم ، وهي " ست الملك " وكانت تكبره بـ 15 عاماً – وكانت حازمة عاقلة بصيرة بالأمور وكانت تناصحه حول قراراته الشنيعة وادعائه الألوهية ، ولكن لم يكن ليلقي لها بالاً ، بل هددها بالقتل !
وفي عام 411 هـ رأت أخت الحاكم أنه لو تمادى في تصرفاته فسيأتي من يهلكه ويهلك الدولة الفاطمية معه فسارعت هي لغلام عندها ليأتي بابن دواس (أحد شيوخ كتامة) فاتفقت على التخلص من الحاكم والتخلص من أيام حكمه الفظيعة .
فأمر عبدين عنده أنه إذا خرج الحاكم ليهيم في جبل المقطم أن يعاجلوه بضربة تقضي عليه وتقضي على الإلحاد والزندقة ، فلما قتلوه وأتوا بشيء من أعضاءه لأخت الحاكم نصبوا خليفته ابنه (علي) ، وبعد فترة وجيزة أتت أخت الملك وقتلت (ابن دواس) وأشاعت أن من قتله اثنان من العبيد .
وقيل : بل قتله أحد الغيورين من أهل السنة انتقاماً لله والإسلام .
وقيل غير ذلك ، والصحيح ما ذكرناه .
المهم ، أن الأمن استتب وبدأت دولة جديدة وعهد جديد وزمن يطارد فيه أتباع دعوة الحاكم والقضاء عليهم وقتلوا منهم خلقاً كثيراً وهرب أكابرهم .
وادعى أتباعه ومؤلهوه أنه اختفى وسيعود آخر الزمان ليوم الحساب ، وأتباع الحاكم بأمر الله كانوا يمجدون أفعاله وأعاجيبه ، ولذلك فإن حمزة بن علي يقول عن أفعال الحاكم :
" أنها كلها حكمة بالغة ، جداً كانت أو هزلاً ، "وأنها "أفعال من لا تدركه الأوهام والخواطر بالكلية ...، ولو نظروا إلى أفعال مولانا جلت قدرته بالعين الحقيقية وتدبروا إشاراته بالنور الشعشعاني لبانت لهم الألوهية والقدرة الأزلية والسلطان الأبدية ... وعلموا حقيقة المحض في جده وهزله (انظر رسالة : كتاب في حقائق ما يظهر قدام مولانا جل ذكره(

وكانت صفة الحاكم الخَلْقية : أنه كان ذا بنية قوية متينة ، وكان منذ حداثته يتمتع ، بمظهر الجبابرة ، مبسوط الجسم مهيب الطلعة ، لـه عنينان كبيرتان سوداوان ، تمازجهما زرقة ونظراته حادة مروعة لا يستطيع الإنسان صبراً عليها ، وله صوت قوي مرعب ويحمل الروع إلى سامعيه .



2/ حمزة بن علي الزوزني :
وهو المؤسس الفعلي لهذه العقيدة ، ومنظّر هذا المذهب و المنشئ له .
ولد مساء الخميس 23/3/375 هـ ، في مدينة " زوزن " في خراسان ، ولعل هذا هو السبب في أن الدروز يقيمون صلاتهم الأسبوعية ، أو خلوتهم على الأصح ، مساء كل خميس كما سيأتي .
وقدم لمصر عند الحاكم عام 395 هـ وقيل بل 405 أو قبلها بقليل .
يقول محمد كامل حسين في كتابه : طائفة الدروز :
" أن حمزة كان عاملاً وخادماً خاصاً في قصر الحاكم ، وكان ذا حيلة ودهاء ، وخيال خصب وكان بحكم عمله في القصر يستمع إلى مجالس الحكمة التأويلية فوعاها وحفظها ، وربما قرأ كتب الدعوة فأفادته في تكوين عقليته وتوجيه أفكاره .
وقال أيضاً :
والذي يؤكد ذلك : ركاكة ألفاظه وأسلوبه في رسائله ، وهذا يبين أنه لم يكن من الكتاب . ا.هـ
وفي دار الحكمة وفي ذلك الجو المفعم بالمناقشات الفلسفية الباطنية مع شيء يوافق هوى النفس ارتسمت الخطوط الأولى للدعوة الدرزية وبحنكته ودهائه وخبثه استطاع أن يجمع حوله بعض الدعاة ، ومنهم محمد بن إسماعيل الدرزي ، واتفقوا سراً للدعوة إلى تأليه الحاكم ، ورتبوا وأصلوا لهذه الدعوة ، واتفقوا ألا يجهر أحد بها إلا بعد تلقي الأوامر من حمزة .
وبسبب الصراع الداخلي بين حمزة وبين محمد بن إسماعيل الدرزي على رئاسة المذهب ، أعلن الدرزي أسرار المذهب ودعا الناس إليه عام 407 هـ ، وفتح سجلاً في مساجد القاهرة يكتب فيه أسماء المستجيبين ، فاكتتب من أهل القاهرة - كما يقول الزركلي في الأعلام ، سبعة عشر ألفاً - كلهم يخشى بطش الحاكم .
وهذا الأمر أزعج حمزة وسارع بالكشف عن أسراره عام 408 هـ ، حتى لا يسحب البساط من تحته وفي هاتين السنتين ثار أهل مصر - كما ذكرنا في آخر ترجمة الحاكم - على هؤلاء الزنادقة مما جعل محمد الدرزي يختفي في قصر الحاكم ، ثم الهروب إلى وادي تيم في الشام (ويسمى الآن : الشوف) والذي يقطن فيه التنوخيون .
وكذلك حمزة هاجمه الناس بعد الجهر بتأليه الحاكم ، ومن ذلك ما كان بمقر إقامته في مسجد " ريدان " بالقاهرة ، وكان معه ، كما يقول حمزة نفسه ، اثنا عشر رجلاً فقط ولو لم يصدر أمر الحاكم بوقف القتال لقتل حمزة (انظر رسالة الغاية والنصيحة) .
واختفى حمزة عام 409 حتى تهدأ العاصفة ويتفرغ لكتابة بعض الرسائل حول هذه العقيدة وسماها : سنة الغيبة ، ورجع عام 410هـ .
وطمعاً في التفرد لرئاسة المذهب ألب حمزة أتباع محمد بن إسماعيل الدرزي في الشام فقتلوه . وبعدها اختفىحمزة – بعد مقتل الحاكم – وكان على اتصال سري بدعاته مثل بهاء الدين وغيره يتراسلون فيما بينهم ويؤصلون لهذا المذهب .
وتوفي حمزة كما يفهم من بعض رسائل بهاء الدين عام 430 هـ (عبدالله النجار : مذهب الدروز والتوحيد 125) .
وحمزة هو من أكثر رؤوس الطائفة تأليفاً لرسائلها وتأصيلاً لعقائدها


3 – الحسن بن حيدرة الفرغاني ، الملقب " بالأخرم " .
وهذا الرجل ظهر عام 409 هـ وكان لسان الدعوة الموكل بها ، وكان من أهم الداعين لها ولكنه قتل في نفس السنة وقبل تبلور مركز الحدود الخمسة ، كما سيأتي شرحها ، وكان قتله ، أن وثب عليه أحد أسود السنة فقتله وقتل ثلاثة معه ، فغضب الحاكم وأمر بإعدامه ، ثمن دفعه الآخر في القصر في احتفال رسمي


4/ محمد بن إسماعيل الدرزي ، الملقب بـ : نشتكين أو : أنوشتكين .
وكان من مؤسسي هذه الدعوة مع حمزة بن علي ، ولما هرب للشام دعا هناك لهذه الدعوة وأسقط رتبة حمزة من إمامة المذهب ، ولهذا اشتهر هذا المذهب باسمه فأصبح يسمى : الدروز ، مع أن حمزة بن علي لما أمر بقتله وقتل صار حمزة والدروز من بعده لا يسمونه إلا الكافر ، ولذلك فهم أصلاً يسمون أنفسهم بالموحدين أو أهل التوحيد . ( ولهذا قد يغضب الدروز حين تنسبهم إلى نشتكين الدرزي ، ويقولون : هذا كافر !! .. ولكن ارتبط نسبتهم إليه فصاروا يقبلونها علماً ولا يقبلونها حقيقة


5/ إسماعيل بن محمد التميمي :
وكان من مؤسسي هذه العقيدة ، وكان حمزة يعتمد عليه جداً ، ويوكل لـه أصعب المهمات وأخطرها

6/بهاء الدين علي السموقي :
وقد استأنف التبشير بهذه الدعوة عام 418 بعد غيبة استمرت بسبب ردة فعل المصريين تجاهها ، وكان لـه الأثر الأكبر في انتشار المذهب بعد غياب حمزة وبعد موته .

7/ الأمير جمال الدين التنوخي .
من مجددي المذهب و منظّريه ت:884هـ

8/ الشخصيات المعاصرة :
- كمال جنبلاط ( زعيم الدروز السياسي ، وخادم مذهبهم ) ت:1977م
-ابنه وليد جنبلاط ( زعيمهم السياسي )
-محمد أبوشقرا ( زعيمهم الديني السابق ) ت:
-بهجت غيث ( زعيمهم الديني الحالي )
-مرسل نصر ( رئيس القضاء الدرزي ، ومن المدافعين عن مذهبهم )
- سلطان باشا الأطرش ( قائد الثورة السورية على فرنسا )

أبرز معتقداتهم
1 – تأليه الحاكم بأمر الله :
وهذا هو مدار عقيدتهم ومحور ديانتهم ، فهم يقولون إن للحاكم بأمر الله حقيقة لاهوتية لا تدرك بالحواس الأوهام ، ولا تعرف بالرأي والقياس ، لأن هذا اللاهوت ليس لـه مكان ، كما أنه لا يخلو منه مكان .
ويعتقدون أن الإله لم يدخل في جسم ، ولكنه اتخذ لـه حجاباً وصورة ناسوتية احتجب بها أمام الناس .
ونجد في العهد الذي يؤخذ على كل الداخلين في هذا الدين – وهو ميثاق ولي الزمان – وقد وضعه حمزة بن علي ، ما نصه : توكلت على مولانا الحاكم الأحد الفرد الصمد ، ثم يقول :
إن فلاناً – وهو الداخل في الدين – قد تبرأ من جميع المذاهب والمقالات والأديان ، والاعتقادات كلها على أصناف اختلافاتها ، وأنه لا يعرف شيئاً غير طاعة مولانا الحاكم جل ذكره ، والطاعة هي العبادة ، وأنه لا يشرك في عبادته أحداً ، ثم يقول :
ومن أقر أنه ليس في السماء إله معبود ولا في الأرض إمام موجود إلا مولانا الحاكم جل ذكره كان من الموحدين الفائزين . الخ . ( انظر ميثاق ولي الزمان )

وجاء في كتابهم المقدّس المفرد بذاته " ولكن الإيمان والتوحيد هو فيمن آمن بمولانا الحاكم رباً إلهاً لا معبود سواه " (مصحف الدروز ، عرف حقيقة الصلاة
والإيمان 183).


2 – التقمص وتناسخ الأرواح :
فهم يؤمنون بانتقال النفس والروح من جسم بشري إلى جسم بشري آخر ، لأن النفس لا تموت بل يموت قميصها وهو : الجسم .
ويسمون هذه الحركة (تقمص) أما (التناسخ فهم ينكرونه ، لأن التناسخ هو انتقال الروح من الجسد البشري إلى جسد أو حيوان أو نبات أو جماد) .
ولذلك فهم لا يقبلون أحداً في مذهبهم حتى لو اطلع الإنسان على ما في كتبهم وآمن بها وسلك بموجبها ، لأن باب الدخول أغلق ، فلا فائدة من دخوله .
ويزعمون أنه إذا انتقل أحد في مذهبهم إلى مذهب آخر فإن هذا غير معترف به ، لأن روحه في النقلة الأخرى ستعود إلى دينه القديم


3 – لا يؤمنون باليوم الآخر ولا البعث :
اليوم الآخر عندهم ليس كما هو عندنا ، فهم لا يؤمنون بالحياة البرزخية ولا البعث والنشور ، بل يسخرون ممن يعتقد ذلك .
ويوم الحساب عندهم هو نهاية مراحل الأرواح في الأجساد ، ونهاية التنقل والتقمص .. ويكون نهاية الدنيا : مجئ الحاكم بأمر الله فيرفع أتباعه ويجعلهم منعّمين مكرمين ، ويكون بقية العالم ! خدّام لهم


4- الحدود الخمسة ( كالأنبياء عندنا )
وهم : العقل (حمزة ) ، و النفس (إسماعيل التميمي ) ، الكلمة (محمد بن وهب ) ، السابق ( سلامة السامري ) ، التالي ( بهاء السموقي )
قالوا : واحترام الحدود معتقد أكيد ، لأنهم وسائط الله وسفراؤه وأبوابه .
ولكل من الحدود لون مخصص لـه ، فالأخضر لحمزة ، والأحمر للتميمي ، والأصفر للقرشي ، والأزرق لسلامة السامري ، والأبيض بهاء الدين .
ولذلك لما أعلن الاستعمار الفرنسي قيام (أمارة جبل الدروز المستقلة) ارتفع عليها علم ذو ألوان خمسة هي التي ذكرناها .

5- ينكرون جميع الأنبياء وينسبونهم للجهل
بل مثلاً جاء في إحدى كتبهم المقدّسة المخطوطة ! وضعهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضمن قائمة الشخصيات المذمومة ، وقالوا: من صفاته أنه : يحب النساء ، و انشغل بهن عن النبوة !! .اهـ

6 - التستّر و الكتمان
يقول حمزة بن علي : إن أكبر الآثام وأعظها : إظهار سر الديانة ، وكتب الحكمة والذي يظهر من ذلك شيئاً فإنه يقتل حالاً ولا أحد يرحمه . ا . هـ
ولذلك قتل أكثر من شخص حاول إظهر مذهبهم ( مثل عبدالله النجار ) ، وهدّد بالقتل كثير من الباحثين و المؤرخين بسبب نشرهم أشياء عن الدروز ! ( منهم الفيلسوف : عبدالرحمن بدوي ، ولذلك حذف سيرة الدروز من كتابه : مذاهب الإسلاميين ! )


7- لا يؤمنون بالقرآن .
ويرون أنه أحد كتب الضلال ، ولديهم كتب و رسائل مقدّسة تخصهم ،
مثل :

رسائل مقدّسة تخصهم
1- المنفرد بذاته ، جاء في (عرف المحرمات من كتاب المنفرد بذاته ص 154)
وقال الذين كفروا منكم إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم وعليه وجدنا آباءنا ، قل لوكنتم على الهدى لآمنتم به ، ولكنكم لا تعلمون غير ما تهواه أنفسكم وأنتم تجهلون ، نحن أعلم بما في أيديكم ونحن المنزلون ، لقد ضل هؤلاء الذين يريدون أن يحكموا بالقرآن ويتخذوه سبيلاً ثم به يكفرون بعد أن تبين الحق ، قل أليس الحق أن يتبع "
2- رسائل الحكمة
3-النقط و الدوائر
4- وغيرها كثير ... وهي سرية جداً ولا يكاد يعرفها إلا : خواص الدروز و كبارهم أو الباحثين ، وهذا نابع من عقيدة الكتمان عندهم و التستر ، ولذلك لا تستغرب لو أنكر أحد الدروز وجودها
( كل ما ذكرته متوفّرٌ عندي ، وبعضها نسخٌ أصلية ! أخذتُها من شيوخهم )

8- لا يؤمنون بأركان الإسلام الخمسة ، ويفرضون بدلها : 7 دعائم تكليفية باطنية .
وهي :

لا يؤمنون بأركان الإسلام الخمسة ، ويفرضون بدلها : 7 دعائم تكليفية باطنية .
1- سدق اللسان ( السين بدل الصاد ، ولهذا سببٌ نؤجّل شرحه لمكانٍ أوسع )
2 – حفظ الإخوان :
3 – ترك ما كان عليه الموحدون وما اعتقدوه من عبادة العدم والبهتان ( الإسلام !)
4 – البراءة من الأبالسة والطغيان ( الأنبياء و الصحابة ! )
5 – التوحيد للمولى – الحاكم – في كل عصر وزمان
6 – الرضا بفعله كيفما كان .
7 – التسليم لأمره في السر والحدثان .

وقد جاء في رسالة ميثاق النساء :
" فيجب على سائر الموحدين والموحدات حفظ هذه السبع خصال والعمل بها وسترها عمن لم يكن من أهلها " . ا . هـ
وهذه الدعائم السبع هي عوض عن الأركان الخمسة وعن الجهاد وعن (الولاية كما يعتقد بها الشيعة) ، بل إن الدروز في رسائلهم وكتبهم المقدسة يسخرون من أركان الإسلام ويصفونها بالشرك والإلحاد والكفر ، ويقولون : إن ما جاءت به الأمم السابقة كالإسلام وغيره غير جائز إلا على أشباه البقر والغنم (رسالة السفر إلى السادة) .


# لا عيد لهم إلا عيد الأضحى ، ويقيمون فيه الاحتفالات و الذبائح
# لهم أحكام ( غير أحكام المسلمين في الطلاق و الزواج )
# المجتمع الدرزي ينقسم من ناحية دينية إلى قسمين في الجملة :
1- عقّال ( متدينو المذهب ومشايخه ) ( وهم طبقات ) ، وعلماؤهم يسمّون : شيوخ العقل
2- جهّال ( عوامهم )
# لا يوجد مساجد عندهم ، بل أماكن تسمّى : الخلوة ... وهي أماكن للعبادة و تعليم الدين عندهم
#لا يأكلون الملوخية لأن العجل ( تزحلق فيها ) فللعجل قداسة عندهم <== هذه المعلومة أخذتها من أكثر من درزي .. ولكن لم أجد توثيقاً لها من كتبهم
#سن العقل لديهم 40 سنة ( كما تقول موسوعة الندوة العالمية للأديان و المذاهب ) ، ولم أجد لذلك توثيقاً ، بل الذي أعرفه أنهم يقولون ( يحل للموحّد -يعني الدرزي- أن يأخذ معتقده متى شاء )
# يتواجدون في سوريا و لبنان وفلسطين ، ولهم جاليات في البرازيل و استراليا و أمريكا
# يقولون إن مذهبهم ناشئ من الفلسفة الهندية القديمة ، ولذلك تجدهم في العصر الحديث بدأوا يتصلون بفلاسفة الهند زعماً منهم أن يتصلون بمبدأ دينهم !
# لا يعترفون إلا بمبدأ ( المصلحة ) !! ، فهم أصدقاء لأصحاب القوة و المكان ، فتجد الدروز الفلسطينيين متعاونيين مع إسرائيل و اليهود ، وهكذا .. والأصل فيهم : الكره و الحقد على المسلمين .
# كثير منهم ( بسبب أمن اليهود لجانبهم ) يدخلون الجيش الإسرائيلي ويخدمون فيه ، ولا يرون غضاضة في ذلك ، ومنهم :
-الزعيم الديني : أمين طريف ! ( عضو في الكنيست الإسرائيلي ، يعني البرلمان )
- الجاسوس الاسرائيلي : عزام عزام !
- إذا قيل لك هذا عربي إسرائيلي ، فاعرف أنه درزي ، ومن هؤلاء : الضابط الإسرائيلي الدرزي الذي قتل الطفلة إيمان

حكم أهل الإسلام في الدروز
جاء في حاشية ابن عابدين الحنفي (ج4 ص 499 وفي طبعة أخرى 5/355) : " فإن الدرزي لا ملة لـه كالمنافق والزنديق ، وإن سمى نفسه مسلماً " .

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية " هؤلاء الدرزية والنصيرية كفار باتفاق المسلمين ، وإن أظهروا الشهادتين معه هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين ، وكفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون " 35 / 161 / 162 .
وقال أيضاً :
" وأما استخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين أو حصونهم أو جندهم فإنه من الكبائر وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم فإنهم أغش الناس للمسلمين ولولاة أمرهم ، ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكثر الواجبات .
فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة رجالهم .
والمعاون في كف شرهم وهدايتهم بحسب الإمكان لـه من الأجر والثواب ما لا يعلمه إلا الله " 35/155/ 160 .


س/ هل الدروز المعاصرون يعتقدون بذلك ؟
ج/ هم يعتقدون بهذه العقائد كلها ، ولكن هل نحكم عليهم بالكفر ؟
- أما شيوخهم وعلماؤهم فلا شك في الحكم عليهم بالكفر و الزندقة ( لم يدخلوا الدين الإسلامي أصلاً )
- عوامّهم .. بعضهم يقول : أنا درزي وأفتخر إني من بني معروف ( لقب للدروز ) ولكن في حقيقته : يصلي مع المسلمين ولا يعرف من الدرزية إلا الانتساب ، فالانتساب لها اجتماعي و قومي أكثر من كونه اعتقادي ديني ، وذلك لأن الدروز في سورية من اصول عربية قحّة ، ولديهم من الكرم و ( الفزعة ) الشئ الرهيب ، فلذلك تجده يفتخر بذلك مع كونه لا يدين بدينهم ، مثل ( شكيب أرسلان ) الأديب و الشاعر المعروف .. فهو درزي ويفتخر بالانتماء لهم ( وهو جد وليد جنبلاط من أمّه ) ، ولكن في حقيته مسلم يصلي مع جماعة المسلمين ويدافع عنهم وله جهود مشكورة ، فلا نحكم عليه بكفره أو أنه ( درزي الديانة ) ، ولكن مثل : كمال جنبلاط ! فهذا نحكم بدرزيته ( فهو الذي نشر و قدّم لكتاب : سامي مكارم حول حقيقة دعوة الدروز وديانتهم و تعاليمهم )
رد مع اقتباس